يزال مأجورا في نفسه وعياله ماله ومن رأى أنه في سفينة منحدرة فإنه يصيبه هم على قدر انحدارها فان بلغ حد الماء الملح فإن كان مريضا فهو موته وإن كان غنيا فذهاب ماله وهذه الرؤيا من حيث الجملة ليست بمحمودة ومن رأى أنه في سفينة تجرى به في البر فإنه نفاق في العمل أو نكاح حرام أو سفر يحدث أو مرض وربما كان حجا ومن رأى سفينة تجرى في الهواء فإنه يموت لا محالة ومن رأى أن سفينة في دم وهو فيها فإنه يصاب بعاهة وقيل رؤيا السفينة امرأة قهرمانية ورؤيا المركب المعروفة عند أربابها رجل كبير وقسم المعبرون السفن على أقسام فأما سفينة البحر المالح فإنها إن كانت للمسلمين فهي خير وإن كانت للكفار فهي غنيمة وفائدة وتسمى عند أرباب المراكب قرقورة وأما الغراب فيؤول بقطاع الطريق وبالغزاة وربما كان حربا وفتنة وأما البرصاني فيؤول بتجارة المغاربة وهو منفعة وأما الثلبى فيؤول بتجار قليلي المكسب وأما الذهبية فتؤول بالسلطان وأما الحراقة فتؤول بالأمراء وأما القرادة فتؤول بالوالي وأما الدرموية فهي على وجهين تؤول بالوزير لأنها من تعلقات الدولة وربما تعبر بالملك لأنها مخصوصة به وقيل رؤيا المراكب المقلعة تدل على رجال ذوي مناصب والمراكب المنحدرة بغير قلوع نسوة والمراكب المرسية سجون والمراكب المنسية زواج والمراكب المكسورة هم والمراكب الغارقة نجاة وقال أبو سعيد الواعظ ركوب السفينة نيل ولاية وإن صغرت السفينة دلت على صغر الولاية وإن كبرت دلت على عظمها وإن كان ليس بأهل لذلك فإنه يدخل في أمر دنئ فيه مخاطرة ومن رأى أنه ركب سفينة وكان في أمر هائل فإنه يأتيه الفرج أو يتمسك برجل ذي خطر
(٣٥١)