قال خالد الأصفهاني: من رأى قلوعا منشورة في البحر فهو ثناء حسن لقول الناس: ثناؤنا على فلان كل قلع في البحر وإذا رأى أنها مطوية فضد ذلك وإذا رأى أنه أقلع في مركب فإنه يقلع عن الذنوب وربما دل رؤيا القلع على شئ قصده سواء كان إنسانا أو حيوانا أو جمادا أو نباتا فليعتبر الرائي ذلك ويفهم ما قصده في يقظته وأما حبال القلع فهم أسباب ما ذكر وسيأتي بيان ذكر الحبال في فصله وأما المقاديف فتدل على رجال معاونين نفاعين وأما المرساة فتؤول بالإقامة عن السفر والزوجة المدبرة وبالقوة وبالسكينة وأما الدفة فتسمى بأسام مختلفة فتدل على من هو قائم بأمور الانسان ومدبرها وربما كانت قيمة البيت ولا خير في حدوث نازلة بها وأما الصاري فإنه يؤول بكبير القوم الذي جميع الأحوال متعلقة به فمن رأى فيه حادث كان عائدا على ذلك وكلما كان قويا ثابتا فهو محمود وأما القرية التي يوضع بها القلع فإنها تؤول بمعاون في الأمور نفاع للضرورات متسبب لصلاح الناس ولا خير في حدوث ما يضرها وأما الدلو فإنه يؤول بمن هو ساتر لأموره فمهما رأى فيه من زين أو شين فإنه يؤول في ذلك وربما كان دالا على الوقاية وفعل الخيرات وكذا الاحسان وأما بقية آلات المراكب وهي عديدة فتؤول على ثلاثة أوجه: أعوان الناس ومسالك ومنفعة خير وقيل في اللبان إنه دال على الطرق وصاحب منج وتمسك وعصمة ومداراة وعون ومعاونة وربما كانت داره ودربه خصوصا إن كان لها حديد وأما القوارب فهي دون المراكب
(٣٥٣)