وقال الكرماني: الحدث الجامد إذا خرج من الانسان يذهب من المال بقدره وإن كان سائلا ذهبت علته وإن كان شبه الوحل وبه عذرة مقطعة فإنه يصيب هما وخوفا من ذي سلطان فإن كان الحدث سخنا فإنه يمرض أو يتهم بتهمة، ومن رأى أنه حين أحدث رآه الناس فإنه يفتضح في مغرم من قبل السلطان، ومن رأى أنه جمع غائطا فإنه إن كان صاحب بستان أفاد ونتج بستانه وإن كان له دور جمع مستغلاتها وإن كان صاحب سلطان جمع مالا من جباية أو نحوها وإن كان فقيرا جمع مالا من صدقة، ومن رأى أنه أحدث شيئا من الحيوان ففيه وجهان مفارقة ومولود والتعبير في ذلك ما كان محبوبا أو مكروها، وقال أبو سعيد الواعظ:
من رأى أنه يجمع غائطا أو ادخره أو جئ إليه أو وقع نظره عليه فإنه رزق من ظلم وإن كان من عوام الناس لا مقدرة له على الظلم فإنه من وجه حرام وقد يكون فرجا من غم وإن كان صاحب الرؤيا غنيا يؤدى زكاة ماله، ومن رأى أنه خرج منه غائط فهو على وجهين خوف من سلطان وغرامة وللمسافر قطع الطريق، ومن رأى أنه أحدث في مكان حدثا فإنه ينفق ماله في شهوته وإن كان الموضع مجهولا أنفق مالا حراما بطيبة نفسه من غير أجر ولا حمد وإن أحدث في ثيابه ارتكب فاحشة وإن أحدث في سراويله غضبت عليه امرأته وقيل غضب على امرأته وقهرها. ومن رأى أنه أحدث في موضع وستر عليه بالتراب فإنه يدفن مالا