صورة إجازة المؤلف بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة على أشرف الأولين والآخرين وخاتم الأنبياء والمرسلين محمد وآله الكهف الحصين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين. وبعد أن الله تبارك وتعالى نصب العلماء العاملين والفقهاء الراشدين فأوضح منهم المحجة وأظهر بهم الحجة وقامت بهم دعائم الدين وتمت دعوة سيد المرسلين (صلى الله عليه وآله الطاهرين) وممن أيده الله تعالى واجتباه للتفقه في الدين هو جناب العالم الفاضل العامل عماد العلماء الأعلام وصفوة الفقهاء الكرام فخر العلماء الربانيين وسند الفقهاء والمجتهدين الورع التقي والعدل الزكي الشيخ محمد باقر التبريزي أدام الله تعالى تأييده وبلغه الأماني فلقد بذل في هذا السبيل عمره واشغل به دهره وعكف بالعتبة المقدسة الرضوية - على مشرفها آلاف التحية - سنين وحضر على الأساطين وقد حضر أبحاثي الأصولية والفقهية مدة مديدة وسنين عديدة إلى أن حصل له قوة الاستنباط وبلغ رتبة الاجتهاد فصار بحمد الله تعالى من الفقهاء الراشدين والمدققين المجتهدين فليحمد الله سبحانه وتعالى على ما أولاه وليشكره على ما أعطاه فلقد كثر الطالبون وقل الواصلون وقد أجزت له أن يروي عني جميع ما صحت لي روايته من كتب الأدعية والحديث والتفسير وغير ذلك سيما الصحيفة الكاملة ونهج البلاغة والكتب الأربعة التي عليها المدار في الأعصار الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار وكذلك الثلاثة الأخيرة الوسائل والوافي والبحار وغير ذلك من مصنفات أصحابنا الإمامية بأسرها وما رووه عن غيرنا بحق إجازتي عن شيخي وأستاذي حجة الإسلام وآية الله تعالى في الأنام حضرت الميرزا الغروي النائيني قدس الله سره بإسناده المتصلة إلى أرباب المصنفات ومنهم إلى بيت الوحي والعصمة صلوات الله عليهم أجمعين. وأرجو من فضل الله أن يجعله من الهداة المهديين والمروجين لعلوم الأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين وأن لا ينساني من صالح الدعاء حيا وميتا إن شاء الله تعالى.
كتبه أفقر البرية إلى رحمة ربه محمد المهدي الأصفهاني في يوم السابع عشر من الربيع يوم العيد 1363.