قسما من المباحث الفقهية ودورة للأبحاث الأصولية ودورة كاملة للعلوم والمعارف الإسلامية، لدى المرحوم الأستاذ العلامة آية الله العظمى ميرزا مهدي الغروي الإصفهاني - أعلى الله مقامه - (ت: 1365 ه. ق). ومن ثم نال المؤلف إجازة الاجتهاد والإفتاء والرواية من أستاذه الفذ الغروي الإصفهاني (قدس سره) نحو سنة 1361 ه. ق وقد صدقها في هامشها المرحوم آية الله العظمى السيد محمد الحجة الكوه كمري التبريزي (1) (قدس سره) (ت: 1372 ه ق).
عودته إلى بلده:
بعد أن قضى سماحته نحو 13 سنة من الدراسة في حوزة مشهد العلمية، ووصل إلى رتبة سامية من العلم والفضل، رجع إلى موطنه " ترك " فأقام بها. وواصل في تلك المنطقة نشر المعارف الإسلامية، وإقامة الشعائر الدينية - وفي مقدمتها المجالس الحسينية، ومجالس الوعظ والإرشاد في شهر رمضان المبارك بصورة عظيمة ورائعة - وتوجيه الناس وإرشادهم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ورعاية المحرومين والمصالح العامة، ووقف في وجه اضطرابات آذربايجان التي أثارها الشيوعيون (في نهايات الحرب العالمية الثانية)، منطلقا في ذلك من موقع إسلامي مستقل في الدفاع عن كيان ووحدة البلاد والحفاظ على أرواح الناس وأموالهم، هذا بالإضافة إلى دوره في مواجهة ظلم بعض الإقطاعيين.
انتقاله إلى قم بعد مضي ست عشرة سنة من الإقامة في " ترك " وعلى أثر المضايقات والمؤامرات التي قام بها بعض الإقطاعيين المتنفذين ضد سماحته، وبث الرعب والفزع في المنطقة واستجواب أنصاره ومؤيديه وتعريضهم للسجن والتعذيب،