وروى العياشي عن هشام المشرقي مثله. (1) وروى الصدوق مسندا عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال للزنديق حين سأله ما هو؟ قال:
هو شئ بخلاف الأشياء. أرجع بقولي: " شئ " إلى إثبات معنى وأنه شئ بحقيقة الشيئية، غير أنه لا جسم ولا صورة. (2) وروى أيضا مسندا عن هشام بن إبراهيم قال: قال العباسي: قلت له - يعني أبا الحسن عليه السلام: جعلت فداك، أمرني بعض مواليك أن أسألك عن مسألة.
قال: ومن هو؟ قلت: الحسن به سهل. قال: في أي شئ المسألة؟ قال: قلت: في التوحيد. قال: وأي شئ من التوحيد؟ قال: يسألك عن الله جسم أو لا جسم؟ قال:
فقال لي:
إن للناس في التوحيد ثلاثة مذاهب: مذهب إثبات بتشبيه، ومذهب النفي، ومذهب إثبات بلا تشبيه. فمذهب الإثبات بتشبيه لا يجوز.
ومذهب النفي لا يجوز. والطريق في المذهب الثالث، إثبات بلا تشبيه. (3) وروى الكليني عن العدة، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن عيسى، عمن ذكره قال:
سئل أبو جعفر عليه السلام أيجوز أن يقال: إن الله شئ؟ قال: نعم، يخرجه من الحدين: حد التعطيل وحد التشبيه. (4)