ومنهم الحافظ الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 43 ط بيروت).
وعن فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا أحمد بن موسى، حدثنا الحسين بن ثابت، قال: حدثني أبي، عن شعبة بن الحجاج، عن الحكم.
عن ابن عباس قال: أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدي ويد علي بن أبي طالب وخلا بنا على ثبير، ثم صلى ركعات ثم رفع يديه إلى السماء فقال: إن موسى بن عمران سألك، وأنا محمد نبيك أسألك أن تشرح لي صدري وتيسر لسه أمري وتحلل عقدة من لساني ليفقه به قولي واجعل لي وزيرا من أهلي علي بن أبي طالب أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري. قال ابن عباس: سمعت مناديا ينادي: يا أحمد قد أوتيت ما سألت. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: يا أبا الحسن ارفع يدك إلى السماء فادع ربك وسل يعطيك فرفع علي يده إلى السماء وهو يقول: اللهم اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي (عندك ودا فأنزل الله على نبيه: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا). فتلاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أصحابه فتعجبوا من ذلك تعجبا شديدا، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: منها تتعجبون. إن القرآن أربعه أرباع فربع فينا أهل البيت خاصة، وربع في أعدائنا، وربع حلال وحرام، وربع فرائض وأحكام وإن الله أنزل في علي كرائم القرآن.
أخبرنا أبو القاسم الفارسي، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو الحسن الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله المحاربي، أخبرنا محمد بن الحسن السلولي، عن صالح بن أبي الأسود، عن حميد (جميل (خ)) ابن عبد الله النخعي عن زكريا بن ميسرة.
عن الأصبغ بن نباتة قال: قال علي عليه السلام: نزل القرآن أرباعا فربع فينا، وربع في عدونا، وربع تفسير سنن وأمثال، وربع فرائض وأحكام فلنا كرائم القرآن.