مكتوب الفاضل الأريحي النشيط في حب أهل البيت الشاعر المغلق المعاصر (بولس سلامه) إلى أحد أعلام الشيعة صاحب الآثار الممتعة حرسه الباري تحية عربية خالصة وبعد فإن ملحمة عيد الغدير هي أولى الملاحم العربية. ولقد شرفت قلمي فجعلت مدارها أهل البيت الطيبين الأكرمين فأحرزت مجدا لا بعد له مجد إذ أجمع كبار أدباء العرب على تسميتي شاعر أهل البيت.
ولا يخفى على أحد مدى تأثير هذه الملحمة في الذياد عن القيم والأخلاق العلى التي تقمصت العترة الطاهرة. وإن الناس في عصر المادة هذا لأحوج ما يكون إلى التمثل بتلك القمم الشوامخ أعلام التاريخ وكواكب السواطع.
ومما يؤلمني أنني لم أستطع نشر هذا الكتاب على المدى الذي يستحقه بالنسبة إلى سمو غايته وجلالة أهدافه، ولقد عقدت النية بعد استشارة أصدقائي من العلماء وأساطين الأدب على نشر الملحمة في طبعة واسعة نضفي عليها حلة من الاتقان جديدة إن شاء الله ورأينا قبل مباشرة العمل الاتصال بالأعلام اللوامع وبالقيمين على المؤسسات والمكتبات التي تقدر القيم وتعني بالشؤون الجليلة.
بذلك نرجو أن تتفضلوا بإعلامنا عن كمية النسخ التي تسهمون في شرائها لإنجاح هذا المشروع الخطير. ولقد جعلنا ثمن النسخة خمس ليرات لبنانية يدفع نصفها مقدما لتمكن الطباعة.
فإن تكرمتم بالموافقة - ولا نخالكم إلا فاعلين - خدمة لأهل البيت الأكرمين ونصرة للحق فنرجو الجواب في أقرب وقت ممكن مصحوبا بنصف الثمن أعزكم الله وحفظكم للفضل والمكارم بولس سلامة 12 شوال 1286 العنوان بولس سلامة فرن الشباك بيروت.