والأغيف من العيش: الناعم مثل الأغضف، عن ابن عباد.
قال: والغيف: جماعه الطير.
والغياف، كشداد: من طالت لحيته وعرضت من كل جانب وكبرت جدا بالباء الموحدة، وفي بعض النسخ بالمثلثة.
والغيفان، كريحان وهيبان: المرخ هكذا في سائر النسخ، وهو تصحيف، صوابه المرح محركة، أي في السير، كما في اللسان، وفي نسخة التكملة المرح، ككتف، هكذا هو مضبوط، والأولى الصواب.
وقال أبو حنيفة: الغاف: شجر عظام ينبت في الرمل، ويعظم، وورق الغاف أصغر من ورق التفاح وهو في خلقته، وله ثمر حلو جدا وهو غلف كأنه قرون الباقلي، وخشبه أبيض، أخبرني بذلك بعض أعراب عمان، وهناك معدن الغاف، الواحدة غافة، قال ذو الرمة:
إلى ابن أبي العاصي هشام تعسفت * بنا العيس من حيث التقى الغاف والرمل أو هو شجر الينبوت يكون بعمان، وقال أبو زيد: الغاف: من العضاه، وهي شجرة نحو القرظ شاكة حجازية، تنبت في القفاف، وأنشد ابن بري لقيس بن الخطيم:
ألفيتهم يوم الهياج كأنهم * أسد ببيشة أو بغاف رؤاف (1) ورؤاف: موضع قرب مكة، وقال الفرزدق:
إليك نأشت يا ابن أبي عقيل * ودوني الغاف غاف قرى عمان وأغافه أي: الشجر، إغافة: أماله من النعمة والغضوضة.
وغيفة: ة، قرب بلبيس شرقي مصر، وقد صحفه شيخنا وحرفه، فأعاده ثانيا في القاف، كما سيأتي، قال الحافظ: والذي على ألسنة المصريين الآن غيثة، بالثاء بدل الفاء، وقال أبو عبيد البكري: ناحية على طريق الفرما (2) إلى مصر.
وقال أبو عبيدة: غيف تغييفا: إذا فر.
ويقال: حمل في الحرب فغيف: أي جبن وعرد وكذب، وأنشد الجوهري للقطامي:
وحسبتنا نزع الكتيبة غدوة * فيغيفون ونوزع السرعانا ويروى " ونرجع " (3).
وتغيف الفرس: تعطفه وميلانه في أحد جانبيه في العدو.
والمتغيف: فرس أبي فيد بن حرمل السدوسي صفة غالبة من ذلك، وفي نسخة اللسان: المغيف بدل المتغيف هكذا هو مضبوط كمعظم.
* ومما يستدرك عليه:
تغيف: تبختر ومشى مشية الطوال، وقيل: مر مرا سهلا سريعا، وقال الأصمعي: مر البعير يتغيف، ولم يفسره، قال شمر: معناه يسرع، قال: وقال أبو الهيثم: التغيف: أن يتثنى ويتمايل في شقيه من سعة الخطو، ولين السير، وقال المفضل: تغيف: اختال في مشيته.
وأغيفت الشجرة أغيافا: تغيفت.
وشجرة غيفاء، وشجر أغيف، وغيفاني: يمؤود، قال رؤبة:
* وهدب أغيف غيفاني * (4) وتغيف عن الأمر، وغيف: نكل، الأخيرة عن ثعلب.
وغيفان: موضع.
والغاف: موضع بعمان.