تاج العروس - الزبيدي - ج ١٢ - الصفحة ٢٥٩
والمزهف، كمنبر: مجدح (1) السويق، نقله الصاغاني في التكملة، والعباب.
وأزهف فلان: إذا ألقى شرا.
أزهف إليه الطعنة: أدناها، كما في العباب، واللسان. حكى ابن الأعرابي: أزهف له حديثا: أتاه بالكذب، كما في الصحاح.
وقال الأصمعي: أزهف عليه: إذا أجهز، وكذلك: أزعف.
أزهف بالشر: أغرى، عن ابن عباد.
قال: أزهفه بما طلبه: أي أسعفه به.
قال: أزهف الخبر: زاد فيه، وكذب، وفي اللسان: أزهف لنا في الخبر: زاد فيه. أزهف فلان: إذا نم.
زهف (2): أذل (3)، عن ابن عباد.
وأزهف: خان، يقال: أزهف بي فلان، إذا وثقت به في الأمر فخانك.
وأزهف: أسرع إلى الشر.
أزهف فلان الشيء: ذهب به: وأهلكه، نقله الجوهري.
أزهف بالشيء: أعجب به.
أزهف إليه حديثا: أسند إليه قولا رديئا، ليس بحسن.
أزهفت فلانة إليه: أعجبته. قال ابن عباد: ازدهف: أي احتمل. أيضا: انحرف.
وازدهف: استعجل بالشر، وبه فسر الأصمعي قول رؤبة:
* فيه ازدهاف أيما ازدهاف (4) * ويقال: ازدهف فلان فلانا. أي استخف، وكذلك: استهف، واستهفى، واستزف.
وازدهف: تقحم في الدخول، وبه فسر الجوهري قول الراجز:
* يهوين باليد إذا الليل ازدهف * وقال الأزهري: تقحم في الشر.
وازدهف: تزيد في الكلام، يقال: ازدهف لنا في الخبر، أي: زاد فيه.
ازدهف: صد، قاله الليث، وبه فسر قول رؤبة السابق، كتزهف.
وازدهف الشيء: ذهب به، وأهلكه، نقله الجوهري.
ازدهف في قوله: تشدد فيه، ورفع صوته، عن ابن عباد.
وقال أيضا: ازدهف فلانا بالقول: إذا أبطل قوله، وأضله. قال غيره: ازدهفت الدابة فلانا: صرعته وفي اللسان، والمحيط: ازدهف العداوة: اكتسبها، قال بشر بن أبي خازم:
سائل نميرا غداة النعف من شطب * إذ فضت الخيل من ثهلان ما ازدهفوا أي: ما أخذوا من الغنائم، واكتسبوا؟
والانزهاف: طفر الدابة من نفار أو ضرب، كما في العباب.
* ومما يستدرك عليه:
الإزهاف: الكذب، كالازدهاف، وأزهف به، إزهافا:

(1) المجدح: بكسر فسكون ففتح، عود مجنح الرأس يساط به الأشربة، وربما يكون له ثلاثة شعب.
(2) كذا بالأصل والسياق يقتضي " وأزهف " بما يناسب التكملة وفيها: وأزهف: أذل.
(3) عن القاموس، وبالأصل " أزل " وانظر الحاشية السابقة.
(4) نصب أيما على الحال كما في اللسان، قال ابن بري: ليس منصوبا على الحال، وإنما هو منصوب على المصدر، والناصب له فعل دل عليه ما تقدم من قوله قبله: قولك أقوالا مع الخلاف كأنه قال يزدهف أيما ازدهاف، ولكن ازدهافا صار بدلا من الفعل أن تلفظ به. وقال المفضل: فيه ازدهاف أي كذب وتزيد.
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»
الفهرست