سلام في الصحيفة من لقيط * إلى من بالجزيرة من إياد بأن الليث آتيكم دليفا * فلا يحبسكم سوق النقاد ودلفت الكتيبة في الحرب: أي تقدمت كما في الصحاح، وفي المحكم: سعت رويدا، يقال: دلفناهم. والدالف: السهم الذي يصيب ما دون الغرض، ثم ينبو عن موضعه، كما في الصحاح، وهو مجاز.
والدالف أيضا: مثل الدالح، وهو الماشي بالحمل الثقيل مقاربا للخطو كما في الصحاح، وقد دلف الحامل بحمله دليفا: أثقله ج: دلف، كركع، نقله الجوهري، وأنشد للشاعر:
وعلى القياسر في الخدور كواعب * رجح الروادف فالقياسر دلف يجمع أيضا على دلف، مثل كتب، وأنشد ابن السكيت لقيس ابن الخطيم:
لنا مع آجامنا وحوزتنا * بين ذراها مخارف دلف (1) قال: أراد بالمخارف نخلات يخترف منها، والدلف: التي تدلف بحملها.
والدلف، ككتب أيضا: هي الناقة التي تدلف بحملها، أي: تنهض به، عن ابن عباد.
وأبو دلف (2)، بفتح اللام، كذا في الصحاح، قال ابن بري: صوابه: أبو دلف، كزفر، من كناهم غير مصروف، لأنه معدول عن دالف، ذكر ذلك الهروي في كتاب الذخائر، قال الأزهري: ومن أسماء العرب (3): دلف، فعل من دلف، كأنه مصروف من دالف، مثل زفر، وعمر. قلت: ومنه الجواد المشهور أبو دلف القاسم بن عيسى العجلي، الذي قيل فيه:
إنما الدنيا أبو دلف * بين باديه ومحتضره (4) فإذا ولى أبو دلف * ولت الدنيا على أثره ومن ولده الأمير أبو نصر علي بن هبة الله بن علي بن جعفر بن علي بن محمد بن دلف بن أبي دلف، المعروف بابن ماكولا الحافظ، وإذا أطلق الأمير فهو المراد به عند أئمة النسب، وكان يقال له: الخطيب الثاني، قتل بالأهواز سنة 487.
والدلفين، بالضم وكسر الفاء: دابة بحرية تنجي الغريق، كما في الصحاح، وهي الدخس الذي تقدم ذكرها، موجودة في بحر دمياط كثيرا، وقد بسط القول فيه الدميري في حياة الحيوان، فانظره. والدلف، بالكسر: الشجاع، عن أبي عمرو.
والدلف، بالضم: جمع دلوف للعقاب السريعة، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
* إذا السقاة اضطجعوا للأذقان * * عقت كما عقت دلوف العقبان * ومعنى عقت: حامت.
والمندلف، والمتدلف: الأسد الماشي على هينته، من غير إسراع في مشيه، ويقارب خطوه، لإدلاله، وقلة فزعه، قال:
* ذو لبد مندلف مزعفر * واندلف على: انصب (5)، عن ابن عباد، يقال: تدلف إليه، أي: تمشى وفي العباب: مشى، ودنا، قال ابن عباد أدلف له القول، أي: أضخم له.
* ومما يستدرك عليه:
الدلوف، بالضم: المشي الرويد، وقد أدلفه الكبر، عن ابن الأعرابي، وأنشد: