وحدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: رغدا قال: لا حساب عليهم.
وحدثنا المثنى، قال: حدثنا أبو حذيفة، قال: حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
وحدثنا ابن حميد، قال: حدثنا حكام عن عنبسة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن القاسم بن أبي بزة، عن مجاهد: وكلا منها رغدا أي لا حساب عليهم.
وحدثت عن المنجاب بن الحارث، قال: حدثنا بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس: وكلا منها رغدا حيث شئتما قال: الرغد: سعة المعيشة.
فمعنى الآية: وقلنا يا آدم أسكن أنت وزوجك الجنة، وكلا من الجنة رزقا واسعا هنيئا من العيش حيث شئتما. كما:
حدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا سعيد عن قتادة قوله: يا آدم أسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ثم إن البلاء الذي كتب على الخلق كتب على آدم كما ابتلي الخلق قبله أن الله جل ثناؤه أحل له ما في الجنة أن يأكل منها رغدا حيث شاء غير شجرة واحدة نهي عنها. وقدم إليه فيها، فما زال به البلاء حتى وقع بالذي نهي عنه.
القول في تأويل قوله تعالى: ولا تقربا هذه الشجرة.
قال أبو جعفر: والشجر في كلام العرب: كل ما قام على ساق، ومنه قول الله جل ثناؤه: والنجم والشجر يسجدان يعني بالنجم: ما نجم من الأرض من نبت.
وبالشجر: ما استقل على ساق.
ثم اختلف أهل التأويل في عين الشجرة التي نهي عن أكل ثمرها آدم، فقال بعضهم هي السنبلة. ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن إسماعيل الأحمسي. قال: حدثنا عبد الحميد الحماني،