وحدثت عن المنجاب، قال: حدثنا بشر، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله: وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم يقول: أوفوا بما أمرتكم به من طاعتي ونهيتكم عنه من معصيتي في النبي (ص) وفي غيره أوف بعهدكم يقول: أرض عنكم وأدخلكم الجنة.
وحدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله:
وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم قال: أوفوا بأمري، أوف بالذي وعدتكم، وقرأ: إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم حتى بلغ: ومن أوفى بعهده من الله قال:
هذا عهده الذي عهده لهم.
القول في تأويل قوله تعالى: وإياي فارهبون . قال أبو جعفر: وتأويل قوله: وإياي فارهبون وإياي فاخشوا، واتقوا أيها المضيعون عهدي من بني إسرائيل والمكذبون رسولي الذي أخذت ميثاقكم فيما أنزلت من الكتب على أنبيائي أن تؤمنوا به وتتبعوه، أن أحل بكم من عقوبتي، إن لم تنيبوا وتتوبوا إلي باتباعه والاقرار بما أنزلت إليه ما أحللت بمن خالف أمري وكذب رسلي من أسلافكم.
كما:
حدثني به محمد بن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، عن عكرمة، أو عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: وإياي فارهبون أن أنزل بكم ما أنزلت بمن كان قبلكم من آبائكم من النقمات التي قد عرفتم من المسخ وغيره.
وحدثنا المثنى بن إبراهيم، قال: حدثني آدم العسقلاني، قال: حدثنا أبو جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية في قوله: وإياي فارهبون يقول: فاخشون.
وحدثني موسى بن هارون، قال: حدثنا عمرو بن حماد، قال: حدثنا أسباط، عن السدي: وإياي فارهبون بقول: وإياي فاخشون. القول في تأويل قوله تعالى:
* (وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون) *