وحدثني المثنى، قال: حدثنا سويد بن نصر عن ابن المبارك، عن ابن جريج قراءة عن مجاهد مثله.
320 - وحدثت عن عمار، قال: حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع:
يعمهون قال: يترددون. القول في تأويل قوله تعالى:
* (أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين) * قال أبو جعفر: إن قال قائل: وكيف اشترى هؤلاء القوم الضلالة بالهدى، وإنما كانوا منافقين لم يتقدم نفاقهم إيمان فيقال فيهم باعوا هداهم الذي كانوا عليه بضلالتهم حتى استبدلوها منه؟ وقد علمت أن معنى الشراء المفهوم اعتياض شئ ببذل شئ مكانه عوضا منه، والمنافقون الذين وصفهم الله بهذه الصفة لم يكونوا قط على هدى فيتركوه ويعتاضوا منه كفرا ونفاقا؟ قيل: قد اختلف أهل التأويل في معنى ذلك، فنذكر ما قالوا فيه، ثم نبين الصحيح من التأويل في ذلك إن شاء الله.
321 - حدثنا محمد بن حميد، قال: حدثنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، عن عكرمة، أو عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى أي الكفر بالايمان.
322 - وحدثني موسى بن هارون، قال: حدثنا عمرو، قال: حدثنا أسباط، عن السدي في خبر ذكره عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرة، عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب النبي (ص): أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى يقول أخذوا الضلالة وتركوا الهدى.
323 - وحدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا يزيد، عن سعيد، عن قتادة: أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى: استحبوا الضلالة على الهدى.
324 - وحدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى بن ميمون، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى آمنوا ثم كفروا.
وحدثنا المثنى، قال: حدثنا أبو حذيفة، قال: حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد مثله.