حدثني المثنى، قال: ثنا آدم، قال: حدثنا أبو جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية، قال: لم يجدوها إلا عند عجوز، وإنها سألتهم أضعاف ثمنها، فقال لهم موسى:
أعطوها رضاها وحكمها. ففعلوا، واشتروها فذبحوها.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، قال: قال أيوب، عن ابن سيرين، عن عبيدة، قال: لم يجدوا هذه البقرة إلا عند رجل واحد، فباعها بوزنها ذهبا، أو ملء مسكها ذهبا، فذبحوها.
حدثني المثنى، قال: ثنا آدم، قال: ثنا أبو جعفر، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن عبيدة السلماني، قال: وجدوا البقرة عند رجل، فقال: إني لا أبيعها إلا بملء ء جلدها ذهبا، فاشتروها بملء ء جلدها ذهبا.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: جعلوا يزيدون صاحبها حتى ملئوا له مسكها وهو جلدها ذهبا.
وأما صغر خطرها وقلة قيمتها، فإن:
الحسن بن يحيى حدثنا، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن عيينة، قال: حدثني محمد بن سوقة، عن عكرمة، قال: ما كان ثمنها إلا ثلاثة دنانير.
وأما ما قلنا من خوفهم الفضيحة على أنفسهم، فإن وهب بن منبه كان يقول: إن القوم إذ أمروا بذبح البقرة إنما قالوا لموسى: أتتخذونا هزوا لعلمهم بأنهم سيفتضحون إذا ذبحت فحادوا عن ذبحها.
حدثت بذلك عن إسماعيل بن عبد الكريم، عن عبد الصمد بن معقل، عن وهب بن منبه.
وكان ابن عباس يقول: إن القوم بعد أن أحيى الله الميت فأخبرهم بقاتله، أنكرت قتلته قتله، فقالوا: والله ما قتلناه، بعد أن رأوا الآية والحق.
حدثني بذلك محمد بن سعد، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عمي، قال:
حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس. القول في تأويل قوله تعالى:
* (وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون) * يعني بقوله جل ثناؤه: وإذ قتلتم نفسا: واذكروا يا بني إسرائيل إذ قتلتم نفسا.