* - حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا سفيان، عن رجل، عن مجاهد، مثله.
* - حدثني المثنى، قال: حدثنا أبو حذيفة، قال: حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد مثله.
957 - حدثني الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق،، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة: (خاسئين) قال: صاغرين.
958 - حدثني المثنى، قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع في قوله: (كونوا قردة خاسئين) أي أذلة صاغرين.
959 - وحدثت عن المنجاب، قال: حدثنا بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس: خاسئا: يعني ذليلا.
القول في تأويل قوله تعالى:
(فجعلناها نكلا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين (66)) اختلف أهل التأويل في تأويل الهاء والألف في قوله: (فجعلناها) وعلام هي عائدة، فروي عن ابن عباس فيها قولان: أحدهما ما:
960 - حدثنا به أبو كريب، قال: حدثنا عثمان بن سعيد، قال: حدثنا بشر بن عمارة، قال: حدثنا أبو روق عن الضحاك، عن ابن عباس: (فجعلناها) فجعلنا تلك العقوبة وهي المسخة نكالا. فالهاء والألف من قوله: (فجعلناها) على قول ابن عباس هذا كناية عن المسخة، وهي " فعلية " من مسهم الله مسخة. فمعنى الكلام على هذا التأويل:
(فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين) فصاروا قردة ممسوخين (فجعلناها) فجعلنا عقوبتنا ومسخنا إياهم (نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين). والقول الاخر من قولي ابن عباس ما:
961 - حدثني به محمد بن سعد، قال: حدثني أبي قال: حدثني عمي، قال:
حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: (فجعلناها) يعني الحيتان. والهاء والألف على هذا القول من ذكر الحيتان، ولم يجر لها ذكر. ولكن لما كان في الخبر دلالة كني عن ذكرها، والدلالة على ذلك قوله: (ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت).
وقال آخرون: فجعلنا القرية التي اعتدى أهلها في السبت. فالهاء والألف في قول هؤلاء كناية عن قرية القوم الذين مسخوا.