(ولا فرق بين البيضاء والسوداء خلقة، والصفراء) خلقة لعموم النصوص والفتاوى. والسواد والصفرة خلقة (بأن كانت) كذلك (قبل أن يثغر سوداء ثم نبتت كذلك).
(أما لو) لم يكن كذلك خلقة بأن (كانت بيضاء قبل أن يثغر ثم نبتت سوداء رجع إلى العارفين، فإن أسندوا السواد إلى علة فالحكومة) كما في المبسوط (1) لأنها ليست سنا صحيحة وعلى ما سيأتي في الكتاب ثلث ديتها لعموم الخبر (2) به في قلع السن السوداء. أو يحتمل الدية إلا حكومة (وإلا) يسندوه إلى علة (فالدية) كاملة، لكونه حينئذ خلقيا وكذا الكلام في الصفراء كما هو ظاهر العبارة وفي التحرير (3) فرق بينها وبين السوداء كما في المبسوط (4) فقيد السوداء بالخلقة، وقال في الصفراء: وإن كانت الصفرة بجناية. ويحتمله عبارة الكتاب وإن بعده أولها، والفارق بينهما كما في المبسوط (5) أن السن يصفر من غير علة فليس إلا شينا فالسن الصفراء كالإصبع إذا لحقها شين.
(ولو اسودت) السن (بالجناية ولم يسقط ففيها ثلثا ديتها) كما قطع به الأصحاب، وحكى في الخلاف (6) الإجماع عليه، وبه صحيح ابن سنان عن الصادق (عليه السلام) قال: السن إذا ضربت انتظر بها سنة، فإن وقعت أغرم الضارب خمسمائة درهم، وإن لم يقع واسودت أغرم ثلثي ديتها (7) وفي كتاب ظريف: فإذا اسودت السن إلى الحول فلم تسقط، فديتها دية الساقطة، خمسون دينارا (8). وروي نحوه عن الرضا (9) (عليه السلام). وأرسل أبان عن الصادق (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام)