والجالفة التي تذهب بالجلد مع اللحم.
وفي الكامل (1): أنها سبعة بإسقاط الموضحة، وإن أولها الحارصة وهي الدامية ثم الباضعة ثم المتلاحمة ثم كما في الكتاب إلا الموضحة.
وقال أبو علي: أولاها الحارصة وثانيها الدامية والثالثة الباضعة والرابعة المتلاحمة والخامسة السمحاق والسادسة الموضحة والسابعة الهاشمة والثامنة المنقلة، ثم قال: والعود من الشجاج وهي التي تعود في العظم ولا تخرقه وفيها عشرون من الإبل، والآمة وهي التي تخرق عظم الرأس وتصل إلى الدماغ، و فيها ثلث الدية، وفي الجوف الجائفة، وهي التي تصل إلى جوف الرجل ولا تقتله، وفيها أيضا ثلث الدية، ومنه النافذة وهي الجائفة إذا تعدت إلى الجانب الآخر من البدن، وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) في كتابه في الديات: إن فيها أربعمائة وثلاثة وثلاثين دينارا وثلث دينار انتهى (2).
وفي المختلف: زاد ابن الجنيد على المشهور العود وهي التي تعود في العظم ولا تخرقه وجعل ديتها عشرين من الإبل ولم يصل إلينا في ذلك حديث يعتمد عليه (3).
(الأول) من أقسام الشجاج (الحارصة) والحرصة كالعرصة بإهمال الحروف (وهي التي تقشر الجلد وتخدشه) كما في المحيط وأدب الكاتب ونظام الغريب والشرائع (4) والنافع (5) قال الأزهري: وأصل الحرص القشر وبه سميت الشجة حارصة، وقيل للشره حريص، لأنه يقشر بحرصه وجوه الناس بمسألتهم وفي أكثر الكتب أنها التي تشق الجلد من قولهم: حرص القصار الثوب إذا شقه. وفي المحكم: هي التي تحرص الجلد أي تشقه قليلا، يقال حرص رأسه بفتح الراء يحرصه بكسرها حرصا بإسكانها أي شق وقشر جلده، ويظهر منه كون الشق والقشر بمعنى. وقد عرفت أن الميداني في السامي فرق بينهما وسمى التي