إثباتها تصحيحا للرواية، فإنها كذلك عند من ذكرنا، والمعنى: فإن سهيلا لم يدرك أحدا من الصحابة، وهو يقول: أتيت سعد بن أبي وقاص...
فالقائل إنما هو أبوه، ومن الغريب أن ابن قدامة أعاد الحديث مرة أخرى على الصواب فقال (2 / 644): " قال أبو صالح: سألت سعد بن أبي وقاص... ".
875 - (لحديث معاذ:
" تؤخذ من أغنيائهم فترد إلى فقرائهم)) متفق عليه، وتقدم نصه بتمامه مع تخريجه برقم (855).
876 - لقوله (صلى الله عليه وسلم): لاحظ فيها لغني، ولا لقوي مكتسب)).
صحيح. أخرجه أبو داود (1633) والنسائي (1 / 363 - 364) وابن أبي شيبة (4 / 56 - 57) وأبو عبيد (1725) والطحاوي (1 / 303 و 304) والدارقطني (211) والبيهقي (7 / 14) وأحمد (4 / 224) عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبيد الله بن عيسى بن الخيار قال: أخبرني رجلان:
" أنهما أتيا النبي (صلى الله عليه وسلم) في حجة الوداع، وهو يقسم الصدقة، فسألاه منها، فرفع فينا البصر وخفضه، فرآنا جلدين، فقال: إن شئتما أعطيتكما، ولاحظ... ". قلت إسناد صحيح. وقال الزيلعي في (نصب الراية) (2 / 401) " قال صاحب " التنقيح ": حديث صحيح، ورواته ثقات، قال الإمام ) أحمد رضي الله عنه: ما أجوده من حديث، هو أحسنها إسنادا ".
وفي معناه أحاديث أخرى يأتي ذكر أقواها في الذي بعده.
877 - (وقوله: " لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي ".
رواهما أحمد وأبو داود).
صحيح. وقد ورد من حديث عبد الله بن عمرو، وأبي هريرة،