المذكور قبل هذا مخالفة فإن فيه أن أسعد بن زرارة هو أول من جمع بهم، وجمع الحافظ بينهما بان أسعد كان آمرا، وكان مصعب إماما.
قلت: ويمكن أن يقال أن مصعبا أول من جمع في المدينة نفسها، وأسعد أول من جمع في بني بياضة وهي قرية على ميل من المدينة، كما تقدم فلا اختلاف.
والله أعلم.
602 - (قال أحمد: " بعث النبي صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير إلى أهل المدينة فلما كان يوم الجمعة جمع بهم وكانوا أربعين وكانت أول جمعة جمعت بالمدينة)).
لم أقف عليه بهذا اللفظ، وقد ذكرناه بنحوه في الحديث الذي قبله، وفي معناه حديث كعب بن مالك المتقدم قبل حديث.
وقد ذكره أحمد في مائل أبي داود عنه (57) نحو ما ذكره المؤلف عن مصعب، لكن ليس فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه.
603 - (حديث جابر: " مضت السنة أن في كل أربعين فما فوق جمعة وأضحى وفطر. رواه الدارقطني). ص 143 ضعيف جدا. رواه الدارقطني (164) والبيهقي (3 / 177) من طريق عبد العزيز بن عبد الرحمن القرشي ثنا خصيف عن عطاء عن جابر قال:
" مضت السنة أن في كل ثلاثة إماما، وفي كل أربعين فما فوق ذلك جمعة وفطر وأضحى، وذلك أنهم جماعة ". وقال البيهقي:
" تفرد به عبد العزيز القرشي وهو ضعيف ". قلت هو شر من ذلك ففي (التلخيص) (133):
(قال أحمد: اضرب على حديثه فإنها كذب موضوعة، وقال النسائي:
ليس بثقة. وقال الدارقطني: منكر الحديث. وقال ابن حبان: لا يجوز الإحتجاج به. وقال البيهقي: هذا الحديث لا يحتج به ".