ففيه إشارة واضحة إلى ثبوت الحديث عنده.
601 - (قال ابن جريج: " قلت لعطاء أكان يأمر النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال نعم "). ص 143 ضعيف. لأنه مرسل، ولم أقف على إسناده إلى ابن جريج. ومراحه أن تجميع ابن زرارة في النقيع كان يأمره صلى الله عليه وسلم وفي التلخيص " (133):
" وروى الدارقطني من طريق المغيرة بن عبد الرحمن عن مالك الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس قال:
" أذن النبي صلى الله عليه وسلم في الجمعة، قبل أن يهاجر، ولم يستطع أن يجمع بمكة، فكتب إلى مصعب بن عمير: أما بعد فانظر اليوم الذي تجهر فيه اليهود بالزبور، فاجمعوا نسائكم وأبناءكم، فإذا مال النهار عن شطره عند الزوال من يوم الجمعة، فتقربوا إلى الله بركعتين، قال فهو أول من جمع حتى قدم النبي صلى الله وسلم المدينة، فجمع عند الزوال، من الظهر، وأظهر ذلك ".
سكت عليه الحافظ، ولم أره في سنن الدارقطني فالظاهر أ نه في غيره من كتبه، وإسناده حسن، إن سلم ممن دون المغيرة، وهو ابن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش أبو هاشم المخزومي وقد احتج به الشيخان وفيه كلام يسير.
وروى بعضه الطبراني في الأوسط (1 / 51 / 2) من طريق صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبي مسعود الأنصاري قال:
أول من قام من المهاجرين المدينة مصعب بن عمير، وهو أول من جمع بها يوم الجمعة، جمعهم قبل أن يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بهم. وقال:
" لم يروه عن الزهري إلا صالح ".
قلت: وهو ضعيف كما قال الحافظ. وبينه وبن حديث كعب بن مالك