عمرو بن حزم، قال الحافظ في " التقريب ": (له رؤية، وليس له سماع إلا من الصحابة ".
فجعل المصنف الحديث من مسند عمرو بن حزم وهم منه. الحديث سكت عليه الحافظ في (التلخيص) (168) وقد وجدت له شاهدا بلفظ:
(من عزى أخاه المؤمن في مصيبة كساه الله حلة خضرا يحبر بها. قيل: ما يحبر بها؟ قال: يغبط بها ".
أخرجه الخطيب (7 / 397) وابن عساكر (15 / 91 / 1) عن قدامه بن محمد حدثنا أبي عن بكير بن عبد الله الأشج عن ابن شهاب عن أنس مرفوعا.
وهذا سند رجاله ثقات غير محمد والد قدامة وهو الأشجعي. فلم أجد له ترجمة. وقد رواه ابن أبي شيبة (4 / 164) عن أبي مودود عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال: فذكره موقوفا عليه.
قلت: وهذا سند رجاله كلهم ثقات، وأبو مودود هذا اسمه عبد العزيز ابن أبي سليمان، وابن كريز تابعي، فالحديث مرسل جيد، وهو وإن كان موقوفا عليه، فإنه في حكم المرفوع فإنه مما لا يقال من قبل الرأي، لا سيما، وقد روي مرفوعا عن أنس كما رأيت، فالحديث بمجموع الطريقين حسن عندي. والله أعلم.
وروى الترمذي (1 / 200) من طريق أم الأسود عن منية بنت عبيد بن أبي برزة عن جدها أبي برزة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
" من عزى ثكلى كسي بردا في الجنة ". وقال:
" حديث غريب، وليس إسناده بالقوي ".
765 - (عن ابن مسعود مرفوعا: " من عزى مصابا فله مثل أجره، رواه ابن ماجة والترمذي وقال: غريب).
ضعيف. رواه الترمذي (1 / 199) وابن ماجة (1602) والبيهقي