وأما هذا فمثله، ولقد ألان البيهقي القول فيه، وإلا فهو أشد ضعفا مما ذكر، لأن القاسم هذا متروك رماه أحمد بالكذب كما في " التقريب " فمثله لا يشهد له، ولا يستشهد به.
(تنبيه) سبق في حديث أبي هريرة من كلام ابن أبي داود أنه " ليس يروي في حديث صحيح أنه (صلى الله عليه وسلم) كبر على جنازة أربعا إلا هذا ".
وهذا عجب منه، فقد ثبت التكبير أربعا من حديث جابر أيضا عند البخاري، وحذيفة بن أسيد عند الطيالسي بسند صحيح كما تقدم برقم (726).
753 - (حديث أبي أمامة في التلقين. رواه أبو بكر عبد العزيز في " الشافي ") ص 175.
ضعيف. أخرجه الطبراني في " الكبير " عن سعيد بن عبد الله الأودي قال:
" شهدت أبا أمامة الباهلي وهو في النزع، فقال: إذا أنا مت فاصنعوا بي كما أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: إذا مات أحد من إخوانكم فسويتم التراب عليه، فليقم أحدكم على رأس قبره ثم ليقل: يا فلان بن فلان بن فلانة فإنه يسمع ولا يجيب، ثم يقول: يا فلان بن فلانة، فإنه يستوي قاعدا ثم يقول: يا فلان بن فلانة فإنه يقول: أرشدنا رحمك الله، ولكن لا تشعرون، فليقل:
اذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة: أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأنك رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، وبالقرآن إماما، فان منكرا ونكيرا يأخذ كل واحد منهما بيد صاحبه ويقول: انطلق بنا ما نقعد عند من لقن حجته، فيكون الله حجيجه دونهما، قال رجل: يا رسول الله فإن لم يعرف أمه؟ قال: فينسبه إلى حواء: يا فلان بن حواء ". قال الهيثمي (2 / 324):
" وفيه من لم أعرفه جماعة ". وأما الحافظ فقال في " التلخيص "