مرفوعا بلفظ: (إن الله ليدرأ بالصدقة سبعين ميتة من السوء ".
أخرجه القضاعي في " مسند الشهاب " (ق 91 / 1).
قلت: وهذا سند ضعيف جدا، وفيه ثلاث علل:
الأولى: يزيد الرقاش ضعيف.
الثانية: عبد الله بن محمد بن المغيرة المخزومي ضعيف جدا، قال أبو حاتم: " ليس بالقوي ". وقال ابن يونس: " منكر الحديث ". وقال ابن عدي: " عامة ما يرويه لا يتابع عليه ". وقال النسائي: " روى عن الثوري ومالك بن مغول أحاديث، كانا أتقى لله من أن يحدثا بها ".
وساق الذهبي أحاديث من طريق ابن مغول وغيره ثم قال: " وهذه موضوعات ".
الثالثة: المقدام بن داود الرعيني قال النسائي: " ليس بثقة " وقال ابن يونس وغيره: " تكلموا فيه ".
وقد روي الحديث عن أبي هريرة مختصرا بلفظ:
" إن الصدقة تمنع ميتة السوء "..
أخرجه حمزة السهمي في " تاريخ جرجان " (453) من طريق يحيى بن عبيد الله قال: سمعت أبي يحدث عن أبي هريرة مرفوعا.
قلت: وهذا سند ضعيف جدا، آفته يحيى هذا قال في " التقريب ":
" متروك، وأفحش الحاكم فرماه بالوضع،.
قلت: وأبوه عبيد الله مجهول الحال.
وبالجملة، فليس في هذا الشاهد ولا. في الطريقين ما يمكن أن نشد به من عضد هذا الحديث لشدة الضعف في أسانيدها.
أما الشطر الأول من الحديث فهو قوي لأن له شواهد كثيرة خرجتها في " الصحيحة " (1908).