والمتخذين عليها المساجد والسرج) رواه أبو داود والنسائي). ص 177 ضعيف. أخرجه أبو داود (3236) والنسائي (1 / 287) والترمذي (2 / 136 - طبع شاكر) وابن أبي شيبة في " المصنف " (4 / 140) والحاكم (1 / 374) والبيهقي (4 / 78) والطيالسي (1 / 171) وأحمد (1 / 229، 287، 324، 337) والبنوي في " حديث علي بن الجعد " (7 / 70 / 1) والطبراني في " الكبير) " (3 / 174 / 2) وأبو عبد الله القطان في (حديثه) (ق 54 / 1) من طريق محمد بن جحادة قال: سمعت أبا صالح (زاد أحمد وغيره: بعد ما كبر) عن ابن عباس قال: فذكره. وقال الحاكم وتبعه الذهبي:
" أبو صالح باذان، ولم يحتجا به ". قلت: وذلك لضعفه، وأما الترمذي فقال: (حديث حسن، وأبو صالح هذا هو مولى أم هانئ بنت أبي طالب واسمه باذان، ويقال: باذام أيضا ".
قلت: وقد ضعفه جمهور العلماء، ولم يوثقه أحد إلا العجلي وحده كما قال الحافظ في " التهذيب "، بل كذبه إسماعيل أبي خالد والأزدي، ووصمه بعضهم بالتدليس، وقال الحافظ في " التقريب ": " ضعيف مدلس ".
وكأنه لهذا قال ابن الملقن في " خلاصة البدر المنير " (ق 59 / 1) بعد أن حكى تحسين الترمذي للحديث:
" قلت: فيه وقفة لنكتة ذكرتها في الأصل (يعني البدر المنير)، ولم أقف عليه، لنقف على بيان هذه النكتة، ولا يبعد أن يعني بها ضعف أبي صالح المذكور، وبه أعله عبد الحق الأشبيلي في " أحكامه الكبرى " (80 / 1) فقال:
(وهو عندهم ضعيف جدا) ومن ذلك تعلم ما في تحسين الترمذي للحديث من تساهل، وإن تبعه عليه