قلت: وهذا سند حسن، رجاله ثقات كلهم من رجال الستة غير اليحصبي هذا، وقد روى عنه ثقتان، ووثقه ابن حبان.
وأخرجه الطيالسي (1021): حدثنا شعبة به بلفظ:
" أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يكبر إذا خفض، وإذا رفع يديه عند التكبير، ويسلم عن يمينه وعن يساره ".
ورواه الدارمي (1 / 285).
(التنبيه): قال المؤلف عقب الحديث:
" قال أحمد: فأرى أن يدخل فيه هذا كله ".
قلت: والكلام في هذا الحديث كالكلام في حديث ابن عمر الذي قبله من حيث عدم دلالته على رفع اليدين في تكبيرات الزوائد. والله أعلم.
642 - (قال عقبة بن عامر: " سألت ابن مسعود عما يقوله بعد تكبيرات العيد قال " يحمد الله، ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم.
رواه الأثرم وحرب واحتج به أحمد). ص 151 صحيح. وأخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (2 / 37 / 3) عن حماد بن سلمة عن إبراهيم: " أن الوليد بن عقبة دخل المسجد، وابن مسعود وحذيفة وأبو موسى في عرصة المسجد، فقال الوليد: إن العيد قد حضر فكيف أصنع؟ فقال ابن مسعود: يقول: الله أكبر، ويحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو الله، ثم يكبر ويحمد الله، ويثني عليه، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو الله، ثم يكبر ويحمد الله ويثني عليه، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو الله، ثم يكبر ويحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم كبر واقرأ بفاتحة الكتاب وسورة، ثم كبر واركع واسجد، ثم قم، فاقرأ بفاتحة الكتاب وسورة ثم كبر واحمد الله واثن عليه، وصل على النبي صلى الله عليه وسلم، وادع، ثم كبر واحمد الله، واثن عليه، وصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، واركع واسجد، قال: فقال حذيفة وأبو موسى: أصاب ".