عمير مجهول، كذا قال، وقد عرفه من صحح له ".
قلت: وكذا عرفه من وثقه، مثل ابن سعد وابن حبان، وبهذا يتم الجواب عن تجهيل من جهله.
635 - (حديث أبي سعيد: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، فأول شئ يبدأ به، الصلاة ". رواه مسلم) ص 150 صحيح. والصواب أن يقال: رواه البخاري، فإن هذا لفظه كما تقدم (630)، وأما مسلم فرواه بنحوه.
636 - (قال علي رضي الله عنه: " إن من السنة أن تأتي العيد ماشيا ". حسنه الترمذي). ص 150 أخرجه الترمذي (2 / 410) وابن ماجة (1296) والبيهقي (3 / 281) من طريق أبي إسحاق عن الحارث عنه وقال الترمذي:
(حديث حسن).
قلت: وإسناده ضعيف جدا من أجل الحارث هذا فهو الأعور فقد كذبه الشعبي وأبو إسحاق وابن المديني وضعفه الجمهور. ولعل الترمذي إنما حسن حديثه لأن له شواهد كثيرة أخرجها ابن ماجة من حديث سعد القرظ وابن عمر وأبي رافع وهي وإن كانت مفرداتها ضعيفة فمجموعها يدل على أن للحديث أصلا. سيما وقد وجدت له شاهدا مرسلا عن الزهري:
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يركب في جنازة قط، ولا في خروج أضحى ولا فطر.
أخرجه الفريابي في " أحكام العيدين " (127 / 2): ثنا عبد الله بن عبد الجبار الحمصي ثنا محمد بن حرب ثنا الزبيدي عنه.