فصف الناس وراءه، وصلى أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات متفق عليه.). ص 156 - 157 صحيح. رواه البخاري (1 / 272) تعليقا ومسلم (3 / 29) موصولا واللفظ له. وقد أخرجاه وكذا أصحاب السنن وغيرهم بنحوه أتم منه، وله عنها أربع طرق، خرجتها في الرسالة المشار إليها سابقا.
659 - (حديث جابر " أن النبي صلى الله عليه وسلم لما كسفت الشمس صلى ست ركعات بأربع سجدات " رواه أحمد ومسلم وأبو داود) - ص 157 صحيح. لكن ذكر الست ركعات (يعني ركوعات) شاذ، والصواب: " أربع ركوعات " كما في حديث عائشة الذي قبله، ورواية عن جابر تقدمت قبله.
660 - (حديث ابن عباس: " أن النبي صلى الله عليه وسلم في كسوف ثماني ركعات، في أربع سجدات،. رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي).
ص 157 ضعيف. وإن أخرجه مسلم ومن ذكر معه وغيرهم، فإنه من طريق حبيب عن طاوس عن ابن عباس به.
وعلته حبيب هذا وهو ابن أبي ثابت، وهو وإن كان ثقة فإنه مدلس، وكذلك قال ابن حبان قي " صحيحه ": " هذا الحديث ليس بصحيح، لأنه من رواية حبيب بن أبي ثابت عن طاووس، ولم يسمعه منه ". وقال البيهقي:
" وحبيب وإن كان من الثقات، فقد كان يدلس، ولم أجده ذكر سماعه في هذا الحديث عن طاووس، ويحتمل أن يكون حمله عن غير موثوق به عن طاووس ".
وفيه علة أخرى وهي الشذوذ، فقد خرجت الحديث ثلاث طرق أخرى عن ابن عباس، وفيها كلها " أربع ركعات وأربع سجدات ". وفي هذه الطريق المعلة: (ثماني ركعات... " فهذا خطأ قطعا.