" هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه ".
قلت: وهو مضطرب كما بينه البيهقي في (الأسماء والصفات) (298 - 301) وزاده بيانا ابن خزيمة في (التوحيد) (140 - 145) وقال: إنه خبر يتوهم كثير من طلاب العلم أنه خبر صحيح، وليس كذلك عند علماء الحديث ". وقال ابن نصر في " قيام الليل " (ص 18): (هذا حديث اضطرب الرواة في إسناده، وليس يثبت عند أهل المعرفة بالحديث " وقال البيهقي في خاتمة الكلام عليه: " وفي ثبوت هذا الحديث نظر،. والله أعلم.
لكن له شاهد من حديث معاذ بن جبل قال:
" احتبس علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات غداة عن صلاة الصبح، حتى كدنا نتراءى قرن الشمس، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم سريعا، فثوب بالصلاة وصلى، وتجوز في صلاته فلما سلم قال: كما أنتم على مصافكم، ثم اقبل علينا، فقال: إني سأحدثكم ما حبسني عنكم الغداة، إني قمت من الليل، فصليت ما قدر لي، فنعست في صلاتي حتى استيقظت، فإذا أنا بربي عز وجل في أحسن صورة، فقال: يا محمد! أتدري فيم يختصم الماء الأعلى.
الحديث نحوه دون قوله: " ومن فعل ذلك... ولدته أمه ".
أخرجه أحمد (5 / 243) والترمذي وقال:
" حسن صحيح، سألت محمد بن إسماعيل - يعني البخاري - عن هذا الحديث فقال: حسن صحيح ".
685 - (حديث البراء: " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم باتباع الجنائز وعيادة المرضى) متفق عليه). ص 163 صحيح. أخرجه البخاري (3 / 313 و 2 و 99 و 3 / 438 / 4 و 38 / 42 و 87 و 89 - 90 و 164 و 168) ومسلم (6 / 135) والنسائي (1 / 275) والترمذي (2 / 132) والبيهقي (3 / 379) والطيالسي (746) وأحمد (4 / 284)