وتابعه أيضا المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه.
أخرجه أبو الشيخ في " عوالي حديثه " (1 / 22 / 1) والطبراني في " المعجم الصغير " (ص 195) والمعافي بن زكريا في " جزء من حديثه " (ق 2 / 1) ولفظه: قال:
" جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله إن أبي أخذ مالي، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) " للرجل: اذهب فأتني بأبيك، فنزل جبريل عليه السلام، على النبي (صلى الله عليه وسلم)،: فقال: إن الله يقرئك السلام، ويقول: إذا جاءك الشيخ فسله عن شئ قاله في نفسه ما سمعته أذناه، فلما جاء الشيخ قال له النبي (صلى الله عليه وسلم) : ما بال ابنك يشكوك، أتريد أن تأخذ ماله؟ فقال: سله يا رسول الله هل أنفقه إلا على عماته أو خالاته أو على نفسي؟ فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): إيه دعنا من هذا، أخبرنا عن شئ قلته في نفسك ما سمعته أذناك. فقال الشيخ:
والله يا رسول الله ما يزال الله يزيدنا بك يقينا، لقد قلت في نفسي شيئا ما سمعته أذناي، فقال قل، وأنا أسمع. قال: قلت:
غذوتك مولودا ومنتك يافعا تعل بما أجني عليك وتنهل إذا ليلة ضافتك بالسقم لم أبت لسقمك إلا ساهرا أتململ كأني أنا المطروق دونك بالذي طرقت به دوني فعيناي تهمل تخاف الردى نفسي عليك وإنها لتعلم أن الموت وقت مؤجل فلما بلغت السن والغاية التي إليها مدى ما فيك كنت أؤمل جعلت جزائي غلظة وفظاظة كأنك أنت المنعم المتفضل فليتك إذ لم ترع حق أبوتي فعلت كما الجار المجاور يفعل تراه معدا للخلاف كأنه برد على أهل الصواب موكل قال: فحينئذ أخذ النبي (صلى الله عليه وسلم) بتلابيب ابنه وقال: أنت ومالك لأبيك ". وقال الطبراني:
" لا يروى عن محمد بن المنكدر بهذا التمام والشعر إلا بهذا الإسناد تفرد به عبيد بن خلصة ".