" حديث حسن صحيح ".
وقد أخرجه البخاري (3 / 10) وابن ماجة (158) من طريق أبي سفيان عن جابر نحوه، دون موضع الشاهد منه " وجنازة سعد بن معاذ بين أيديهم ".
وهو وإن لم يكن صريحا في الصلاة عليه، فهو قريب من ذلك لأن وضعها بين أيديهم إنما هو للصلاة عليها كما هو ظاهر بداهة.
713 - (حديث " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم أحد: ما بال حنظلة بن الراهب!؟ إني رأيت الملائكة تغسله. قالوا: انه سمع الهائعة فخرج وهو جنب ولم يغتسل). رواه الطيالسي). ص 167 - 168 صحيح. أخرجه الحاكم (3 / 204) وعنه البيهقي (4 / 15) وابن حبان في صحيحه كما في " التلخيص " (159) من طريق ابن إسحاق حدثني ابن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن قتل حنظلة بن أبي عامر بعد أن التقى هو وأبو سفيان بن الحارث حين علاه شداد بن الأسود بالسيف فقتله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن صاحبكم تغسله الملائكة،. فسألوا صاحبته فقالت: إنه خرج لما سمع الهائعة وهو جنب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لذلك غسلته الملائكة،. وقال الحاكم:
" صحيح على شرط مسلم ". وسكت عنه الذهبي، وإنما هو حسن فقط، للخلاف المعروف في ابن إسحاق، ومسلم إنما أخرج له في المتابعات، لكن قال الحافظ:
(وظاهره أن الضمير في قوله: " عن جده " يعني جد عباد، فيكون الحديث من مسند الزبير، لأنه هو الذي يمكنه أن يسمع النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الحال. قلت: وحينئذ ففي السند انقطاع، لأن عبادا لم يسمع من جده الزبير. والله أعلم. إلا أن للحديث شواهد يقوى بها، فقال الحافظ عقب كلامه السابق: