والثالث: حديث: الناس كإبل مائة.
والرابع: حديث: فيما سقت السماء والعيون العشر قال الشيخ في الإمام وقد جاء هذا الحديث مرفوعا من جهة حماد بن سلمة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل في الصلاة رفع يديه حذو منكبيه وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع ومن جهة إبراهيم بن طهمان عن أيوب السختياني عن نافع به مرفوعا أيضا رواهما البيهقي في سننه انتهى. وأخرجه البخاري عن عبد الأعلى ابن عبد الأعلى ثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر فذكره وزاد فيه وإذا قام من الركعتين رفع يديه قال الشيخ في الإمام قال الإسماعيلي في كتابه هكذا يقوله عبد الأعلى وأومأ إلى أنه أخطأ وقال خالفه بن إدريس وعبد الوهاب والمعتمر عن عبيد الله عن نافع فذكره من فعل بن عمر انتهى. وقال أبو داود تخريج رواية عبد الأعلى هذه والصحيح أنه من قول بن عمر وليس بمرفوع ورواه البيهقي عن عبيد الله أيضا فوقفه على بن عمر وهو الصحيح قال الشيخ في الإمام وعن هذا جوابان أحدهما الرجوع إلى الطريقة الفقهية والأصولية في قبول زيادة العدل الثقة إذا تفرد بها وعبد الأعلى من الثقات المتفق على الاحتجاج بهم في الصحيح الثاني أن عبد الأعلى لم ينفرد بها فان البيهقي لما ذكره في الخلافيات قال أخرجه البخاري في صحيحه عن عبد الأعلى هكذا وتابعه معتمر عن عبيد الله بن عمر نحوه ثم أخرج رواية معتمر وأخرج النسائي رواية معتمر في سننه نحو البيهقي ثم قال وقوله إذا قام من الركعتين لم يذكره عامة الرواة عن الزهري وعبيد الله ثقة ولعل الخطأ من غيره انتهى..
واعلم أن حديث بن عمر هذا رواه مالك في موطأه عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه وإذا رفع رأسه من الركوع وكان لا يفعل ذلك في السجود انتهى. لم يذكر فيه الرفع في الركوع هكذا وقع في رواية يحيى بن يحيى وتابعه على ذلك جماعة من رواة الموطأ: منهم