سماع من عمر فلعل هذا بناءا على ما حكى عن بعضهم انه يشترط في الاتصال ان يثبت سماع الراوي من المرو عنه ولو مرة هذا أو معناه وقيل إنه مذهب البخاري وقد أطنب مسلم في الرد لهذه المقالة واكتفى بإمكان اللقاء وذكر له شواهد واما ما ذكره بن حزم ان أبا عبد الله الجدلي لا يعتمد على روايته فلم يقدح فيه أحد من المتقدمين ولا قال فيه ما قال بن حزم ووثقه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وهما هما وصحح الترمذي حديثه انتهى كلامه حديث آخر رواه أبو داود وابن ماجة في سننهما فرواه أبو داود من حديث عمرو بن الربيع بن طارق عن يحيى بن أيوب عن عبد الرحمن بن رزين عن محمد بن يزيد عن أيوب بن قطن عن أبي بن عمارة رضي الله عنه قال يا رسول الله أمسح على الخفين قال نعم قال يوما قال ويومين قال وثلاثة قال نعم وما شئت وفي رواية حتى بلغ سبعا فقال عليه السلام نعم وما بدا لك انتهى قال أبو داود ورواه بن أبي مريم عن يحيى بن أيوب عن عبد الرحمن بن رزين عن محمد بن يزيد بن أبي زياد عن عيوب بن قطن عن عبادة بن نسي عن أبي قال أبو داود وقد اختلف في إسناده وليس بالقوي انتهى كلامه ورواه بن ماجة من طريق بن وهب عن يحيى بن أيوب عن عبد الرحمن عن رزين عن محمد بن يزيد بن أبي زياد عن أيوب بن قطن عن عبادة بن نسي عن أبي بنحوه قال بن عساكر في الأطراف ورواه يحيى بن إسحاق السالحيني عن يحيى بن أيوب مثل رواية عمرو بن الربيع ورواه سعيد بن كثير بن عفير عن بن وهب ورواه إسحاق بن العراب عن يحيى بن أيوب عن وهب بن قطن عن أبي انتهى كلامه ورواه الحاكم في المستدرك وقال إسناده مصري ولم ينسب واحد منهم إلى جرح وأبي بن عمارة صحابي مشهور ولم يخرجاه انتهى ورواه الدارقطني في سننه بسند أبي داود وقال هذا إسناد لا يثبت وقد اختلف فيه على يحيى بن أيوب اختلافا كثيرا و عبد الرحمن ومحمد بن يزيد وأيوب بن قطن مجهولون انتهى كلامه وقال بن القطان في كتابه محمد بن يزيد هو بن أبي زياد صاحب حديث الصور قال
(٢٥٤)