الخفين وقال لا نترك ظاهر القرآن بمثل أبي قيس وهذيل قال فذكرت هذه الحكاية عن مسلم لأبي العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولي فسمعته يقول سمعت علي ين محمد بن شيبان يقول سمعت أبا قدامة السرخسي يقول قال عبد الرحمن بن مهدي قلت لسفيان الثوري لو حدثتني بحديث أبي قيس عن هذيل ما قبلته منك فقال سفيان الحديث ضعيف ثم أسند البيهقي عن أحمد بن حنبل قال ليس يروى هذا الحديث الا من رواية أبي قيس الأودي وأبي عبد الرحمن مهدي ان يحدث بهذا الحديث وقال هو منكر وأسند البيهقي أيضا عن علي بن المديني قال حديث المغيرة بن شعبة في المسح رواه عن المغيرة أهل المدينة وأهل الكوفة وأهل البصرة ورواه هذيل بن شرحبيل عن المغيرة الا أنه قال ومسح على الجوربين فخالف الناس وأسند أيضا عن يحيى بن معين قال الناس كلهم يروونه على الخفين غير أبي قيس قال الشيخ ومن يصححه يعتمد بعد تعديل أبي قيس على كونه ليس مخالفا لرواية الجمهور مخالفة معارضة بل هو أمر زائد على ما رووه ولا يعارضه ولا سيما وهو طريق مستقل برواية هذيل عن المغيرة لم يشارك المشهورات في سندها انتهى واما حديث أبي موسى وهو الذي أشار إليه أبو داود فأخرجه بن ماجة في سننه والطبراني في معجمه عن عيسى بن سنان عن الضحاك بن عبد الرحمن عن أبي موسى ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم توضأ ومسح على الجوربين والنعلين انتهى ولم أجده في نسختي من بن ماجة ولا ذكره بن عساكر في الأطراف وكأنه في بعض النسخ فقد عزاه بن الجوزي في التحقيق لابن ماجة وكذلك الشيخ في الامام وقال وقول أبي داود في هذا الحديث ليس بالمتصل ولا بالقوي أوضحه البيهقي فقال الضحاك بن عبد الرحمن لم يثبت سماعه من أبي موسى وعيسى بن سنان ضعيف لا يحتج به انتهى وأخرجه العقيلي في كتاب الضعفاء وأعله بعيسى بن سنان وضعفه عن يحيى بن معين وغيره واما حديث بلال فرواه الطبراني في معجمه من طريق بن أبي شيبة ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن بلال قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يمسح على الخفين والجوربين انتهى وأخرجه أيضا عن يزيد بن أبي زياد وابن أبي ليلى عن
(٢٦٥)