فيه أبو حاتم مجهول ويحيى بن أيوب مختلف فيه وهو ممن عيب على مسلم إخراج حديثه قال والاختلاف الذي أشار إليه أبو داود والدارقطني هو ان يحيى بن أيوب رواه عن عبد الرحمن بن رزين عن محمد بن يزيد عن عبادة بن نسي عن أبي بن عمارة فهذا قول ثان ويروي عنه عن عبد الرحمن بن رزين عن محمد بن يزيد عن أيوب بن قطن عن عبادة بن نسي عن أبي بن عمارة فهذا قول ثالث ويروي عنه كذلك مرسلا لا يذكر فيه أبي بن عمارة فهذا قول رابع انتهى كلامه وقال الشيخ تقي الدين في الإمام قال أبو زرعة سمعت أحمد بن حنبل يقول حديث أبي بن عمارة ليس بمعروف الاسناد فقلت له فإلى أي شئ ذهب أهل المدينة في المسح أكثر من ثلاث ويوم وليلة قال لهم فيه اثر قال الشيح وهذا الأثر الذي أشار إليه أحمد الأقرب انه أراد الرواية عن بن عمر فإنه صحيح عنه من رواية عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر انه كان لا يوقت في المسح على الخفين وقتا ويحتمل ان يريد غير ذلك من الآثار منها رواية حماد بن زيد عن كثير بن شنظير عن الحسن قال سافرنا مع أصحاب رسول الله وكانوا يمسحون خفافهم بغير وقت ولا عدد رواه بن الجهم في كتابه وعلله بن حزم فقال وكثير بن شنظير ضعيف جدا قال الشيخ وقد اختلف الرواية فيه عن يحيى بن معين ففي رواية عباس عن يحيى ليس بشئ وقال عثمان بن سعيد الدارمي فيما رواه بن عدي سألت يحيى عن كثير بن شنظير فقال ثقة وروى بن الجهم في كتابه بسنده إلى سعد بن أبي وقاص انه خرج من الخلاء فتوضأ ومسح على خفيه فقلت له تمسح عليهما وقد خرجت من الخلاء قال نعم إذا أدخلت القدمين الخفين وهما طاهرتان فامسح عليهما ولا تخلعهما الا لجنابة وروى بسنده أيضا عن الحسن انه كان يقول في المسح على الخفين يمسح عليهما ولا يجعل لذلك وقتا الا من جنابة ويسنده إلى عروة انه كان لا يوقت في المسح انتهى كلامه حديث آخر أخرجه الحاكم في مستدركه عن عبد الغفار بن داود الحراني
(٢٥٥)