مروان أثبت من أبي بكر بن أبي مريم انتهى حديث آخر أخرجه الدارقطني في كتاب العلل عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وجب الوضوء على كل نائم الا من خفق برأسه خفقة أو خفقتين انتهى وقال الصحيح عن بن عباس من قوله انتهى واستدل من زعم أن قليله وكثيره غير ناقض بما أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين عن بن عباس قال نمت عند خالتي ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل إلى أن قال فتتامت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل ثلاث عشرة ركعة ثم اضطجع فنام حتى نفخ فاتاه بلال فآذنه بالصلاة فقام فصلى ولم يتوضأ الحديث بطوله ذكره البخاري في الدعوات ومسلم في التهجد فان قيل إن هذا مخصوص بالنبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان محفوظا قلنا فقد اخرج مسلم عن خالد بن الحرث عن شعبة عن قتادة عن أنس قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينامون ثم يصلون ولا يتوضئون انتهى وحمل هذا على نوم الجالس ويؤيده لفظ أبي داود وفيه قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرون العشاء حتى تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضئون قال النووي إسناده صحيح وأخرجه البيهقي عن بن المبارك عن معمر عن قتادة عن أنس قال لقد رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوقظون للصلاة حتى اني لاسمع لأحدهما غطيطا ثم يقومون فيصلون ولا يتوضئون انتهى قال بن المبارك يعني وهم جلوس قال البيهقي وعلي ذلك حمله الشافعي لان اللفظ محتمل والحاجة إلى هذا التأويل هنا أشد لذكر الغطيط انتهى إذ لا يخفق برأسه الا من نام جالسا قال بن القطان في الوهم والايهام وهذا يرده ما رواه البزار في مسنده من حديث عبد الاعلى عن شعبة عن قتادة عن أنس قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرون الصلاة فيضعون جنوبهم فمنهم من ينام ثم يقوم إلى الصلاة قال وهذا كما ترى صحيح من رواية امام عن شعبة وقال قاسم بن أصبع ثنا محمد بن
(١٠٥)