يطفئ حرارة الاخر والجواب عن ذلك بأن في الأصفر بالنسبة للرطب برودة وإن كان فيه لحلاوته طرف حرارة انتهى وقيل أراد قبل أن ينضج البطيخ ويصير حلوا فإنه بعد نضجه حار وقبله بارد انتهى قال الخطابي فيه إثبات الطب والعلاج ومقابلة الشئ الضار بالشئ المضاد له في طبعه على مذهب الطب والعلاج قوله: (وفي الباب عن أنس) تقدم تخريجه في كلام الحافظ قوله: (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أبو داود والنسائي والبيهقي في السنن الكبرى قال الحافظ ابن القيم في زاد المعاد جاء في البطيخ عدة أحاديث لا يصح منها شئ غير هذا الحديث الواحد (وقد روى يزيد بن رومان) المدني مولى آل الزبير ثقة من الخامسة وروايته عن أبي هريرة مرسلة كذا في التقريب (باب ما جاء في أكل القثاء بالرطب) قال في المصباح القثاء بكسر القاف وتشديد الثاء المثلثة ويجوز ضم القاف وهو اسم جنس لما يقوله الناس الخيار وبعض الناس يطلق القثاء على نوع يشبه الخيار وهو مطابق لقول الفقهاء: لو حلف لا يأكل الفاكهة حنث بالقثاء والخيار وهو يقتضي أن يكون نوعا غيه فتفسير القثاء بالخيار تسامح انتهى قوله: (حدثنا إبراهيم بن سعد) هو الزهري أبو إسحاق المدني (عن أبيه) أي سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف (عن عبد الله بن جعفر) بن أبي طالب الهاشمي (كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب) وقع في رواية الطبراني صفة أكله لهما فأخرج في الأوسط من حديث عبد الله بن جعفر قال رأيت في يمين النبي صلى الله عليه وسلم قثاء وفي شماله رطبا وهو يأكل من ذا مرة ومن
(٤٦٨)