النبوة يستحيل معها الكذب فكأنه قال أنا النبي والنبي لا يكذب فلست بكاذب فيما أقول حتى أنهزم وأنا + متيقن بأن الذي وعدني الله به من النصر حق فلا يجوز علي الفرار وقيل معنى قوله لا كذب أي أنا النبي حقا لا كذب في ذلك انتهى ما في الفتح قوله: (وفي الباب عن علي وابن عمر) أما حديث علي فأخرجه أحمد وأما حديث ابن عمر فأخرجه الترمذي في هذا الباب قوله: (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه الشيخان قوله: (حدثنا محمد بن عمر بن علي) بن عطاء بن مقدم قوله: (المقدمي) بالتشديد البصري صدوق من صغار العاشرة (عن سفيان بن حسين) بن حسن الواسطي ثقة في غير الزهري باتفاقهم من السابعة مات بالري مع المهدي وقيل في أول خلافة الرشيد كذا في التقريب قوله: (وإن الفئتين لموليتان) كذا في النسخ الحاضرة وأورد الحافظ هذا الحديث في الفتح نقلا عن الترمذي وفيه وإن الناس لمولين مكان وإن الفئتين لموليتان حيث قال وروى الترمذي من حديث ابن عمر بإسناد حسن قال لقد رأيتنا يوم حنين وإن الناس لمولين وما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة رجل قال الحافظ وهذا أكثر ما وقفت عليه من عدد من أثبت يوم حنين وروى أحمد والحاكم من حديث عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين فولى عنه الناس وثبت معه ثمانون رجلا من المهاجرين والأنصار فكنا على أقدامنا ولم نولهم الدبر وهم الذين أنزل الله عليهم السكينة وهذا لا يخالف حديث ابن عمر فإنه نفى أن يكونوا مائة وابن مسعود أثبت أنهم كانوا ثمانين
(٢٧٤)