وجنح الترمذي إلى التفرقة فترجم بالألوية وأورد حديث جابر ثم ترجم للرايات وأورد حديث البراء وحديث ابن عباس قوله: (حدثنا يونس بن عبيد مولى محمد بن القاسم) الثقفي مقبول من الرابعة (قال) أي يونس (بعثني) أي أرسلني (أسأله عن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي لونها وكيفيتها (كانت سوداء) قال القاضي أراد بالسوداء ما غالب لونه سواد بحيث يرى من البعيد أسود لا ما لونه سواد خالص لأنه قال (من نمرة) بفتح الكسر وهي بردة من صوف يلبسها الأعراب فيها تخطيط من سواد وبياض ولذلك سميت نمرة تشبيها بالنمر ذكره القاري قوله: (وفي الباب عن علي والحارث بن حسان وابن عباس) أما حديث علي فأخرجه أحمد وأما حديث الحارث بن حسان فأخرجه ابن ماجة وأما حديث ابن عباس فأخرجه الترمذي في هذا الباب ولأبي الشيخ عن ابن عباس كان مكتوبا على رايته لا إله إلا الله محمد رسول الله قال الحافظ وسنده واه قوله: (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجة (وأبو يعقوب الثقفي اسمه إسحاق بن إبراهيم) الكوفي وثقه ابن حبان وفيه ضعف من الثامنة كذا في التقريب قوله: (حدثنا يحيى بن إسحاق هو السالحاني) قال في التقريب يحيى بن إسحاق السيلحيني بمهملة ممالة وقد تصير ألفا ساكنة وفتح اللام وكسر المهملة ثم تحتانية ساكنة ثم نون أبو زكريا أو أبو بكر نزيل بغداد صدوق من كبار العاشرة (حدثنا يزيد بن حبان) النبطي البلخي نزيل المدائن أخو مقاتل صدوق يخطئ من السابعة (سمعت أبا مجلز) بكسر الميم
(٢٦٨)