(قوله أن تدرك القمر لا يستر ضوء أحدهما ضوء الآخر الخ) وصله الفريابي في تفسيره من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد بتمامه (قوله نسلخ نخرج الخ) وصله الفريابي من طريقه أيضا بلفظ يخرج أحدهما من الآخر ويجري كل منهما في فلك (قوله واهية وهيها تشققها) هو قول الفراء وروى الطبري عن ابن عباس في قوله واهية قال متمزقة ضعيفة (قوله ارجائها ما لم تنشق منها فهو على حافتيها) يريد تفسير قوله تعالى والملك على ارجائها ووقع في رواية الكشميهني فهو على حافتها وكأنه أفرد باعتبار لفظ الملك وجمع باعتبار الجنس وروى عبد بن حميد من طريق قتادة في قوله والملك على أرجائها اي على حافات السماء وروى الطبري عن سعيد بن المسيب مثله وعن سعيد بن جبير على حافات الدنيا وصوب الأول وأخرج عن ابن عباس قال والملك على حافات السماء حين تنشق والارجاء بالمد جمع رجا بالقصر والمراد النواحي (قوله أغطش وجن أظلم) يريد تفسير قوله تعالى أغطش ليلها وتفسير قوله فلما جن عليه الليل أي أظلم في الموضعين والأول تفسير قتادة أخرجه عبد بن حميد من طريقه قال قوله أغطش ليلها اي أظلم ليلها وقد توقف فيه الإسماعيلي فقال معنى أغطش ليلها جعله مظلما وأما أغطش غير متعد فان ساغ فهو صحيح المعنى ولكن المعروف أظلم الوقت جاءت ظلمته وأظلمنا وقعنا في ظلمة (قلت) لم يرد البخاري القاصر لأنه في نفس الآية متعد وانما أراد تفسير قوله أغطش فقط وأما الثاني فهو تفسير أبي عبيدة قال في قوله تعالى فلما جن عليه الليل أي غطى عليه وأظلم (قوله وقال الحسن كورت تكور حتى يذهب ضوؤها) وصله ابن أبي حاتم من طريق أبي رجاء عنه وكأن هذا كان يقوله قبل أن يسمع حديث أبي سلمة عن أبي هريرة الآتي ذكره في هذا الباب والا فمعنى التكوير اللف تقول كورت العمامة تكويرا إذا لفقتها والتكوير أيضا الجمع تقول كورته إذا جمعته وقد أخرج الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس إذا الشمس كورت يقول أظلمت ومن طريق الربيع بن خيثم قال كورت أي رمى بها ومن طريق أبي يحيى عن مجاهد كورت قال اضمحلت قال الطبري التكوير في الأصل الجمع وعلى هذا فالمراد انها تلف ويرمى بها فيذهب ضوؤها (قوله والليل وما وسق اي جمع من دابة) وصله عبد بن حميد من طريق مبارك بن فضالة عن الحسن نحوه (قوله اتسق استوى) وصله عبد بن حميد أيضا من طريق منصور عنه في قوله والقمر إذا اتسق قال استوى (قوله بروجا منازل الشمس والقمر) وصله ابن حميد وروى الطبري من طريق مجاهد قال البروج الكواكب ومن طريق أبي صالح قال هي النجوم الكبار وقيل هي قصور في السماء رواه عبد بن حميد من طريق يحيى بن رافع ومن طريق قتادة قال هي قصور على أبواب السماء فيها الحرس وعند أهل الهيئة ان البروج غير المنازل فالبروج اثنا عشر والمنازل ثمانية وعشرون وكل برج عبارة عن منزلتين وثلث منها (قوله فالحرور بالنهار مع الشمس) وصله إبراهيم الحربي عن الأثرم عن أبي عبيدة قال الحرور بالنهار مع الشمس وقال الفراء الحرور الحر الدائم ليلا كان أو نهارا والسموم بالنهار خاصة (قوله وقال ابن عباس ورؤبة الحرور بالليل والسموم بالنهار) أما قول ابن عباس فلم أره موصولا عنه بعد وأما قول رؤبة وهو ابن العجاج التميمي الراجز المشهور فذكره أبو عبيدة عنه في المجاز وقال السدي المراد بالظل والحرور في الآية الجنة والنار أخرجه ابن أبي حاتم عنه (قوله يقال يولج يكور) كذا في رواية أبي ذر ورأيت في رواية ابن شبويه يكون بنون وهو أشبه وقال أبو
(٢١٣)