يد عمر بعده وانه سقط من يد عثمان ويأتي شرحه مستوفى هناك إن شاء الله تعالى * الثاني حديثه انه أخرج نعلين جرداوين بالجيم اي لا شعر عليهما وقيل خلقتين (قوله لهما) في رواية الكشميهني لها (قبالان) بكسر القاف وتخفيف الموحدة (قوله فحدثني ثابت) القائل هو عيسى بن طهمان راوي الحديث عن أنس وكأنه رأى النعلين مع أنس ولم يسمع منه نسبتهما فحدثه بذلك ثابت عن أنس وسيأتي شرحه في اللباس أيضا إن شاء الله تعالى * الثالث حديث عائشة (قوله عن أبي بردة) هو ابن أبي موسى (قوله كساء ملبدا) أي ثخن وسطه وصفق حتى صار يشبه اللبد ويقال المراد هنا المرقع (قوله وزاد سليمان) هو ابن المغيرة (عن حميد) هو ابن هلال وصله مسلم عن شيبان بن فروخ عن سليمان بن المغيرة به وسيأتي بقية شرحه في كتاب اللباس أيضا * الرابع حديث أنس (قوله عن أبي حمزة) هو السكري (قوله عن عاصم عن ابن سيرين) كذا للأكثر ووقع في رواية أبي زيد المروزي باسقاط ابن سيرين وهو خطا وقد أخرجه البزار في مسنده عن البخاري بهذا الاسناد وقال لا نعلم من رواه عن عاصم هكذا الا أبا حمزة وقال الدارقطني خالفه شريك فقال عن عاصم عن انس لم يذكر ابن سيرين والصحيح قول أبي حمزة (قلت) قد رواه أبو عوانة عن عاصم ففصل بعضه عن أنس وبعضه عن ابن سيرين عن انس وسيأتي بيانه في الأشربة ونبه على ذلك أبو علي الجياني وسيأتي بيانه هناك إن شاء الله تعالى (قوله إن قدح النبي صلى الله عليه وسلم انكسر فاتخذ) في رواية أبي ذر بضم المثناة على البناء للمفعول وفي رواية غيره بفتحها على البناء للفاعل والضمير للنبي صلى الله عليه وسلم أو لأنس وجزم بعض الشراح بالثاني واحتج برواية بلفظ فجعلت مكان الشعب سلسلة ولا حجة فيه لاحتمال أن يكون فجعلت بضم الجيم على البناء للمجهول فرجع إلى الاحتمال لابهام الجاعل (قوله قال عاصم) هو الأحول الراوي (رأيت القدح وشربت فيه) * الخامس حديث المسور بن مخرمة في خطبة على بنت أبي جهل وسيأتي الكلام عليه مستوفى في النكاح والغرض منه ما دار بين المسور بن مخرمة وعلي بن الحسين في أمر سيف النبي صلى الله عليه وسلم وأراد المسور بذلك صيانة سيف النبي صلى الله عليه وسلم لئلا يأخذه من لا يعرف قدره والذي يظهر ان المراد بالسيف المذكور ذو الفقار الذي تنفله يوم بدر ورأى فيه الرؤيا يوم أحد وقال الكرماني مناسبة ذكر المسور لقصة خطبة بنت أبي جهل عند طلبه للسيف من جهة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحترز عما يوجب وقوع التكدير بين الأقرباء أي فكذلك ينبغي أن تعطيني السيف حتى لا يحصل بينك وبين أقربائك كدورة بسببه أو كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يراعي جانب بني عمه العبشميين فأنت أيضا راع جانب بني عمك النوفليين لان المسور نوفلي كذا قال والمسور زهري لا نوفلي قال أو كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب رفاهية خاطر فاطمة عليها السلام
(١٤٩)