من شعر حشوها ليف فاتكأ عليها فلم ألبث إلا قليلا حتى طلع أبو بكر رضي الله عنه فكأنه نظر إلى ما عمل نبي الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ وصلى ركعتين فلم ألبث إلا قليلا حتى جاء عمر رضي الله عنه فتوضأ وصلى ركعتين كأنه نظر إلى صاحبيه فدخلا فجلس أبو بكر عند رأسه وعمر عند رجليه - قلت في الصحيح طرف منه - رواه أحمد وفيه عمر بن سلمة بن أبي يزيد ولم أجد من ذكره.
{باب أين تتخذ المساجد} عن عبد الله بن عمير السدوسي أنه جاء بأداوة (1) من عند النبي صلى الله عليه وسلم قد غسل النبي صلى الله عليه وسلم وجهه ومضمض فيه وبزق الماء ثم غسل يديه ثم ملا الإدواة وقال لا تردن ماء إلا ملأت الإدواة على ما بقي فيها فان أتيت بلادك فرش به تلك البقعة واتخذه مسجدا. قال فاتخذوه مسجدا قال عمر وقد صليت أنا فيه. رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وعمر بن شقيق ذكره هو وأبوه ابن أبي حاتم ولم يذكر فيهما جرحا ولا غيره. وعن زيد بن عيسى الخزاعي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بنيت مسجد صنعاء فاجعله عن يمين جبل يقال له ضين. رواه الطبراني في الأوسط واسناده حسن.
{باب ما جاء في القبلة} عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بمكة نحو بيت المقدس والكعبة بين يديه وبعد ما هاجر إلى المدينة ستة عشر شهرا ثم صرف إلى الكعبة. رواه أحمد والطبراني في الكبير والبزار ورجاله رجال الصحيح. وعن أبي سعيد بن المعلى قال كنا نغدو على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنعمر بالمسجد فنصلي فيه فمررنا يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد على المنبر فقال لقد حدث اليوم أمر عظيم فدنوت من النبي صلى الله عليه وسلم فتلا هذه الآية (قد نرى تقلب وجهك في السماء) حتى فرغ من الآية والى جنبي صاحب لي فقلت لصاحبي