اركع ركعتين فقال ننظر ما يصنع فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى للناس يومئذ الظهر إلى الكعبة - قلت روى النسائي منه كنا نمر بالمسجد فنصلي فيه - رواه البزار والطبراني في الكبير إلا أنه قال فقلت لصاحبي تعال حتى نركع ركعتين قبل أن ينزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فنكون أول من صلى فتوارينا فصليناهما ثم نزل فذكر نحوه، قلت ويأتي حديث عبد الله بن عمرو في التفسير في سورة البقرة إن شاء الله، وحديث أبي سعيد فيه عبد الله بن صالح كاتب الليث ضعفه الجمهور وقال عبد الملك ابن شعيب بن الليث ثقة مأمون. وعن كثير بن عبد الله بن عوف عن أبيه عن جده قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة فصلى نحو بيت المقدس سبعة عشر شهرا ثم حولت إلى الكعبة. رواه البزار والطبراني في الكبير، وكثير ضعيف وقد حسن الترمذي حديثه. وعن أنس بن مالك قال انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس وهو يصلي الظهر وانصرف بوجهه إلى الكعبة فقال السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها، قلت حديث أنس في الصحيح إلا أنه جعل ذلك في صلاة الصبح وهنا الظهر. رواه البزار وفيه عثمان بن سعيد ضعفه يحيى القطان وابن معين وأبو زرعة ووثقه أبو نعيم الحافظ وقال أبو حاتم شيخ. وعن أنس قال جاء منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن القبلة قد حولت والامام في الصلاة قد صلى ركعتين فقال المنادي قد حولت القبلة إلى الكعبة فصلوا الركعتين الباقيتين إلى الكعبة. رواه البزار وإسناده حسن. وعن عمارة بن رويبة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشاء حين صرفت القبلة فدار النبي صلى الله عليه وسلم ودرنا معه في ركعتين. رواه الطبراني في الكبير، وفيه عبد الملك بن حسين أبو مالك النخعي وهو ضعيف. وعن عمارة بن أوس وكان قد صلى إلى القبلتين جميعا قال بينا نحن في إحدى صلاتي العشاء إذ نادى مناد بالباب ان القبلة قد حولت إلى الكعبة فأشهد على إمامنا أنه حول إلى الكعبة والرجال والنساء والصبيان فصلى بعضنا ههنا وبعضنا ههنا. رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلي
(١٣)