في الجنة. رواه الطبراني في الأوسط والصغير وشيخ الطبراني أحمد بن إسحاق ابن إبراهيم بن نبيط كذبه صاحب الميزان. وعن أبي قرصافة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ابنوا المساجد وأخرجوا القمامة (1) منها فمن بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة فقال رجل يا رسول الله وهذه المساجد التي تبنى في الطريق قال نعم واخراج القمامة منها مهور الحور العين. رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده مجاهيل. وعن أبي هريرة انهم كانوا يحملون اللبن إلى بناء المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم قال فاستقبلت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عارض لبنة على بطنه فظننت أنها شقت عليه فقلت ناولينها يا رسول الله قال خذ غيرها يا أبا هريرة فإنه لا عيش إلا عيش الآخرة. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن طلق بن علي قال بنيت المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يقول قرب اليماني إلى الطين فإنه أحسنكم له مسا وأشدكم منكبا. رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله موثقون. وعن طلق بن علي قال جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يبنون المسجد قال فكأنه لم يعجبه عملهم قال فأخذت المسحاة (2) فخلطت بها الطين قال فكأنه أعجبه أخذي المسحاة وعملي فقال دعو الحنفي والطين فإنه أضبطكم للطين. رواه أحمد وفيه أيوب بن عتبة (3) واختلف في ثقته. وعن طلق بن علي قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يؤسس مسجد المدينة فجعلت أحمل الحجارة كما يحملون فقال النبي صلى الله عليه وسلم انكم يا أهل اليمامة أحذق شئ بأخلاط الطين فاخلط لنا الطين فكنت أخلط لهم الطين ويحملونه. رواه الطبراني في الكبير، وفيه محمد بن جابر اليماني ضعفه أحمد وغيره واختلف في الاحتجاج به. وعن سيار بن المعرور قال سمعت عمر يخطب وهو يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى هذا المسجد ونحن معه المهاجرون والأنصار فإذا اشتد الزحام فليسجد أحدكم على ظهر أخيه ورأي قوما يصلون في الطريق فقال
(٩)