إلا أنه قال إني لفي منزلي إذا مناد ينادي على الباب فذكر الحديث، وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري واختلف في الاحتجاج به. وعن ابن عباس قال صرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشام إلى القبلة فصلى إلى الكعبة في رجب على رأس سبعة عشر شهرا من مقدمة المدينة. رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون. وعن سهل ابن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي قبل بيت المقدس فلما حول انطلق رجل إلى أهل قباء فوجدهم يصلون صلاة الغداة فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن يصلي إلى الكعبة فاستدار إمامهم حتى استقبل بهم القبلة. رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون. وعن عثمان بن حنيف قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يقدم مكة يدعو الناس إلى الايمان بالله وتصديقا به قولا بلا عمل والقبلة إلى بيت المقدس فلما هاجر إلينا نزلت الفرائض ونسخت المدينة مكة والقول فيها ونسخ البيت الحرام بيت المقدس فصار الايمان قول وعمل. رواه الطبراني في الكبير، وفيه سعد بن عمران قال أبو حاتم هو مثل الواقدي والواقدي متروك. وعن تويلة بنت أسلم وهي من المبايعات قالت إنا لبمقامنا نصلي في بني حارثة فقال عباد ابن بشر بن قبطي إن رسول الله قد استقبل البيت الحرام والكعبة فتحول الرجال مكان النساء والنساء مكان الرجال فصلوا الركعتين الباقيتين نحو الكعبة. رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون. وعن تويلة بنت مسلم قالت صلينا الظهر أو العصر في مسجد بني حارثة فاستقبلنا مسجد إيلياء (1) فصلينا ركعتين ثم جاءنا من يحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استقبل البيت الحرام فتحول الرجال مكان النساء والنساء مكان الرجال فصلينا السجدتين الباقيتين ونحن مستقبلو البيت الحرام فحدثني رجل من بني حارثة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أولئك رجال آمنوا بالغيب. رواه الطبراني في الكبير، وفيه إسحاق بن إدريس الأسواري
(١٤)