فإن لم يجد مبصقا ففي ثوبه أو نعله قال ثم هاجت السماء من تلك الليلة فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة برقت برقة فرأى قتادة بن النعمان فقال ما السير أبا قتادة قال علمت يا رسول الله أن شاهد الصلاة قليل فأحببت أن أشهدها قال فإذا صليت فأثبت حتى أمر بك فلما انصرف أعطاه العرجون قال خذ هذا فسيضئ لك أمامك عشرا وخلفك عشرا فإذا دخلت البيت ورأيت سوادا في زاوية البيت فاضربه قبل أن تتكلم فإنه الشيطان قال ففعل فنحن نحب هذه العراجين لذلك قال قلت يا أبا سعيد أن أبا هريرة حدثنا عن الساعة التي في الجمعة فهل عندك علم فيها فقال سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها فقال إني كنت أعلمتها ثم أنسيتها كما أنسيت ليلة القدر - قلت حديث أبي هريرة في الصحيح وحديث أبي سعيد في حك البصاق أيضا. رواه أحمد والبزار بنحوه وزاد ثم خرجت من عنده يعني من عند أبي سعيد حتى أتيت دار رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قلت هذا رجل قد قرأ التوراة وصحب النبي صلى الله عليه وسلم قال فدخلت عليه فقلت أخبرني عن هذه الساعة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيها ما يقول في يوم الجمعة قال نعم خلق الله آدم يوم الجمعة وأسكنه الجنة يوم الجمعة وأهبطه إلى الأرض يوم الجمعة وتوفاه يوم الجمعة وهو اليوم الذي تقوم فيه الساعة وهي آخر ساعة من يوم الجمعة قال قلت ألست تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في صلاة قال أو لست تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من انتظر صلاة فهو في صلاة. ورجالهما رجال الصحيح. وعن ميمونة بنت سعد أنها قالت أفتنا يا رسول الله عن صلاة الجمعة قال فيها ساعة لا يدعو العبد فيها ربه إلا استجاب له قلت أي ساعة هي يا رسول الله قال ذلك حين يقوم الامام. رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده مجاهيل. وعن عوف بن مالك قال إني لأرجو أن تكون ساعة الجمعة في إحدى الساعات الثلاث إذا أذن المؤذن وما دام الامام على المنبر وعند الإقامة. رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن صالح وقد اختلف في الاحتجاج به.
(١٦٧)