الجمعة يعرضها عليك ربك لتكون لك عيدا ولقومك من بعدك ولكم فيها خير تكون أنت الأول ويكون اليهود والنصارى من بعدك وفيها ساعة لا يدعو أحد ربه فيها بخير هو له قسم إلا أعطاه أو يتعوذ من شر إلا دفع عنه ما هو أعظم منه ونحن ندعوه في الآخرة يوم المزيد فذكر الحديث - قلت ويأتي بتمامه إن شاء الله في صفة الجنة - رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات، وروى أبو يعلي طرفا منه. ولأنس في رواية عنده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضت علي الأيام فعرض علي فيها يوم الجمعة فإذا هي كمرآة بيضاء فإذا في وسطها نكتا سوداء فقلت ما هذه قيل الساعة، ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني وهو ثقة.
وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تبارك وتعالى ليس بتارك أحدا من المسلمين يوم الجمعة إلا غفر له. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني. وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال تضاعف الحسنات يوم الجمعة. رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن آدم وهو كذاب. وعن أبي هريرة قال قيل للنبي صلى الله عليه وسلم أي شئ يوم الجمعة قال لان فيها طبعت طينة أبيك آدم وفيها الصعقة والبعثة وفيها البطشة وفي آخر ثلاث ساعات منها ساعة من دعا الله فيها استجيب له. رواه أحمد، ولأبي هريرة عنده في رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما تطلع الشمس ولا تغرب بأفضل أو بأعظم من يوم الجمعة - فذكر نحوه ورجالهما رجال الصحيح.
وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الأيام عند الله يوم الجمعة فيه خلق آدم أبوكم وفيه دخل الجنة وفيه خرج وفيه تقوم الساعة. رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن يزيد الجوزي وهو ضعيف، وروى عن عبد الله بن سلام نحوه في حديث طويل. وعن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تحشر الأيام على هيئتها وتحشر الجمعة زهراء منيرة أهلها يحفون بها كالعروس تهدي إلى خدرها تضئ لهم يمشون في ضوئها ألوانهم كالثلج بياضا وريحهم كالمسك يخوضون في جبال الكافور ينظر إليهم الثقلان لا يطرقون تعجبا حتى يدخلون