مكة والمدينة حرما عليه والمؤمنون متفرقون في الأرض فيجمعهم الله له فيقول رجل من المؤمنين لأصحابه لانطلقن إلى هذا الرجل فلأنظرن أهو الذي أنذرنا رسول الله صلى الله عليه وآله أم لاثم ولى فقال له أصحابه والله لا ندعك تأتيه ولو انا نعلم أنه يقتلك إذا اتيته خلينا سبيلك ولكنا نخاف ان يفتنك فأبى عليهم الرجل المؤمن الا ان يلتيه فانطلق يمشي حتى أتى مسلحة من مسالحه فاخذوه فسألوه ما شأنك وما تريد قال لهم أريد الدجال الكذاب قالوا انك تقول ذلك قال نعم فأرسلوا إلى الدجال انا قد أخذنا من يقول كذا وكذا فنقتله أو نرسله إليك قال أرسلوه إلي فانطلق به حتى أتى به الدجال فلما رآه عرفه لنعت رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له الدجال ما شأنك فقال العبد المؤمن أنت الدجال الكذاب الذي أنذرناك رسول الله صلى الله عليه وآله قال له الدجال أنت تقول هذا قال نعم قال له الدجال لتطيعني فيما أمرتك أولا شققتك شقتين فنادى العبد المؤمن فقال أيها الناس هذا المسيح الكذاب فمن عصاه فهو في الجنة ومن أطاعه فهو في النار فقال له الدجال والذي احلف به لتطيعني أولا شقنك شقتين فنادى العبد المؤمن فقال أيها الناس هذا المسيح الكذاب فمن عصاه فهو في الجنة ومن أطاعه فهو في النار قال فمد برجله فوضع حديدته على عجب ذنبه فشقه شقتين فلما فعل به ذلك قال الدجال لأوليائه أرأيتم ان أحييت هذا لكم ألستم تعلمون انى ربكم قالوا بلى قال عطية فحدثني أبو سعيد الخدري ان نبي الله صلى الله عليه وآله قال فضرب احدى شقيه أو الصعيد عنده فاستوى قائما فلما رآه أولياؤه صدقوه وأيقنوا انه ربهم وأجابوه واتبعوه قال الدجال للعبد المؤمن الا تؤمن بي قال له المؤمن لا نا الآن أشد فيك بصيرة من قبل ثم نادى في الناس الا ان هذا المسيح الكذاب فمن أطاعه فهو في النار ومن عصاه فهو في الجنة فقال الدجال والذي احلف به لتطيعني أو لأذبحنك أو لألقينك في النار فقال له المؤمن
(٥٣٨)