قال نشدتك بالله هل تدرى كيف قلت قال قلت ما فيكم رجل حتى يرى ما ترون لم ير فتنة الدجال فيراها ابدا قال فانا رأيت حذيفة ينازع وجهه قال قلت لأنه حفظ الحديث على وجهه قال نعم قال ثم قال كلمة ضعيفة أرأيتم يوم الدار أمس فإنها كانت فتنة عامة عمت الناس قال وفينا اعرابي من ربيعة ما فينا حي غيره قال سبحان الله يا أصحاب محمد فأين الذين ينعقون لقاحنا وينقبون بيوتنا قال أولئك هم الفاسقون مرتين قال ولقد خرجت يوم الجرعة ولقد علمت أنه لم يهراق فيها محجمة من دم وما نهيت عنها الا ابن الحصرامة وفينا اعرابي من ربيعة ما فينا حي غيره قال سبحان الله يا أصحاب محمد صلى الله عليه وآله ابن الحصرامة دون الناس فقال إنها إذا أقبلت كانت للقائم والقائل وان ابن الحصرامة رجل قوالة. هذا حديث صحيح الاسناد على شرط الشيخين فقد احتجا بعمران ابن مسلم ولم يخرجاه.
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران ثنا أبي أنبأ أحمد بن عبد الرحمن بن وهب القرشي ثنا عمى أخبرني يونس بن يزيد عن عطاء الخراساني عن يحيى بن أبي عمر الشيباني عن حديث عمرو الحضرمي من أهل حمص عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله يوما فكان أكثر خطبته ذكر الدجال يحدثنا عنه حتى فرغ من خطبته فكان فيما قال لنا يومئذ ان الله تعالى لم يبعث نبيا الا حذر أمته الدجال وانى آخر الأنبياء وأنتم آخر الأمم وهو خارج فيكم لا محالة فان يخرج وانا بين أظهركم فانا حجيج كل مسلم وان يخرج فيكم بعدي فكل امرئ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم انه يخرج من خلة بين العراق والشام فعاث يمينا وعاث شمالا يا عباد الله فاثبتوا فإنه يبدأ فيقول انا نبي ولا نبي بعدي ثم يثنى حتى يقول انا ربكم وانكم لم تروا