أنت وأمي يا رسول الله لعل زينب أعجبتك فأفارقها فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله امسك عليك زوجك فما استطاع زيد إليها سبيلا بعد ذلك ويأتي رسول الله صلى الله عليه وآله فيخبره فيقول امسك عليك زوجك فيقول يا رسول الله إذا أفارقها فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله احبس عليك زوجك ففارقها زيد واعتزلها وحلت قال فبينما رسول الله صلى الله عليه وآله جالس يتحدث مع عائشة رضي الله عنها إذ اخذت رسول الله صلى الله عليه وآله غيمة ثم سرى عنه وهو يتبسم وهو يقول من يذهب إلى زينب يبشرها ان الله عز وجل زوجنيها من السماء وتلا رسول الله صلى الله عليه وآله وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه القصة كلها قالت عائشة رضي الله عنها فاخذني ما قرب وما بعد لما كان بلغني من جمالها وأخرى هي أعظم الأمور وأشرفها ما صنع الله لها زوجها الله عز وجل من السماء وقالت عائشة هي تفخر علينا بهذا قالت عائشة فخرجت سلمى خادم رسول الله عليه وآله وسلم تشتد فحدثتها بذلك فأعطتها أوضاحا لها.
قال ابن عمرو حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي قال أوصت زينب بنت جحش ان تحمل على سرير رسول الله صلى الله عليه وآله ويجعل عليه نعش وقيل حمل عليه أبو بكر الصديق رضي الله عنه ومر عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه على حفارين يحفرون قبر زينب في يوم صائف فقال لو أني ضربت عليهم فسطاطا وكان أول فسطاط ضرب على قبر بالبقيع.
قال ابن عمرو حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن أبي موسى عن محمد بن كعب عن عبد الله بن أبي سليط قال رأيت أبا أحمد بن جحش يحمل سرير زينب وهو مكفوف وهو يبكى واسمع عمر يقول يا أبا احمد تنح عن السرير لا يعنتك الناس على سريرها فقال أبو أحمد هذه التي نلنا بها كل خير وان هذا يبرد حرما أجد فقال عمر رضي الله عنه الزم الزم.
قال وحدثني عمر بن عثمان الجحشي عن أبيه قال ما تركت زينب بنت جحش دينار أولا درهما كانت تتصدق بكل ما قدرت عليه وكانت مأوى المساكين وتركت منزلها فباعوه من الوليد بن عبد الملك حين هدم المسجد